&
لم تهلل وكالات الأنباء الخليجية كثيرًا لقمة كامب ديفيد التي وصفها الأميركيون بالتاريخية، بل واكبتها ببيان صحافية عن البيان الختامي وبعض التصريحات.
&
غاندي المهتار: مع توافد ممثلي دول مجلس التعاون الخليجي إلى منتجع كامب ديفيد، ليجتمعوا إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، أوردت وكالات الأنباء في هذه الدول الخبر عاديًا، وتعاملت مع الحدث على أنه حدث عادي، بعدما سمّت التقارير الأميركية والغربية بصورة عامة القمة بالـ "تاريخية"، معلقة الآمال عليها لكسر جليد بدأ يتراكم بين الخليج والولايات المتحدة، على خلفية التهاون الأميركي بمصالح حلفائها التقليديين بالخليج، لصالح اتفاقها مع إيران على ملفها النووي الشائك.
&
صور فقط
&
سلطت وكالة الأنباء السعودية (واس) الضوء في تقاريرها المصورة على وصول ولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى كامب دايفيد، ثم صورهما وهما يغادران الأراضي الأميركية، إلى نبأ عن بدء القمة، مع صورة لأوباما ورؤساء الوفود الخليجية حول طاولة المباحثات.
أما وكالة أنباء الامارات، فأوردت صورًا للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو يصل إلى كامب ديفيد، ونقلت عنه في تقرير لها قوله خلال اجتماعات قمة كامب ديفيد إن أمن منطقة الخليج العربي جزء أساسي من الاستقرار العالمي، "لما تمثله هذه البقعة من العالم من أهمية اقتصادية وسياسية واستراتيجية تمس الأمن العالمي، والامارات مع شقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي تدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها للحفاظ على سلامة وحيوية المنطقة، وتمكنت عبر مراحل وفترات مختلفة من توظيف طاقاتها وإمكانياتها لمواجهة تحديات ومخاطر عديدة".
&
شريك استراتيجي
&
وأضاف الشيخ محمد بن زايد: "الولايات المتحدة شريك استراتيجي اساسي لدول مجلس التعاون الخليجي، ولها دور حيوي في حفظ الامن والاستقرار في المنطقة بما تملكه من ثقل عالمي ودور محوري، وبما يربطنا معها من مصالح مشتركة وعلاقات تعاون وشراكة وثيقة، وهذه المرحلة التاريخية المهمة تتطلب منا جميعًا في دول الخليج وبالتعاون مع أصدقائنا وضع إطار تعاون يخدم المصالح المتبادلة ويؤسس لمرحلة جديدة تأخذ في الاعتبارات التهديدات
والتحديات الجديدة".
وتابع: "نجحنا معًا بالتعاون البناء في التحالف العربي وبمساعدة الأصدقاء من خلال عملية اعادة الأمل في اليمن والتي استطعنا من خلالها وأد مشاريع إقليمية كانت تسعى لبث الفوضى والخراب والفتن في المنطقة، وعلى المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة، أن يدرك أن أمن واستقرار الخليج العربي مرتبط وثيقًا بالأمن العالمي، لذلك فإن وضع رؤية شفافة وواضحة تخدم كافة الأطراف من اجل السلام والاستقرار والتنمية والبناء لدول وشعوب المنطقة مطلب حيوي".
&
بمنأى عن الأخطار
&
ونقلت وكالة أنباء الامارات عن الشيخ محمد بن زايد قوله: "هذه القمة التاريخية غير المسبوقة إضافة نوعية حقيقية إلى مسيرة العلاقات الخليجية-الأميركية، وتعكس حرصًا مشتركا على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة"، مشددًا على الموقف الخليجي بضرورة إبقاء منطقة الخليج العربي بما لها من أهمية استراتيجية بمنأى عن أية أخطار أو مهددات أمنية واستراتيجية محتملة، في حال عدم ارتكاز الاتفاق النووي النهائي على معايير واضحة، "والتزام ما يعنيه ذلك من توافر ضمانات قانونية وتعهدات دولية كافية تكبح الطموحات النووية في المنطقة والهيمنة الاقليمية وتحول دون انتشار تسلح نووي".
وأعرب الشيخ محمد بن زايد عن ثقته بتفهم الإدارة الأميركية بواعث القلق والمخاوف المشروعة لدى دول مجلس التعاون وشعوبها حيال هذه الأخطار الاستراتيجية المحتملة لاسيما في ظل تفاقم عوامل الاضطراب والنزاعات الطائفية والمذهبية وانتشار جماعات الإرهاب وتنظيماته".
&
مع دول الخليج
&
وكذلك أوردت الوكالة الاماراتية نبأ ختام القمة، مرفقًا مع صورة رؤساء الوفود والرئيس الأميركي يلوحون خارج مكان القمة. وقالت إن اوباما قال إن المباحثات مع قادة دول الخليج كانت صريحة ومثمرة، وتناولت البرنامج النووي الإيراني والازمة السورية والوضع في اليمن ومكافحة الارهاب .
أضاف اوباما: "كنت واضحًا للغاية في أن الولايات المتحدة ستقف إلى جوار شركائنا في مجلس التعاون الخليجي ضد الهجمات الخارجية، والولايات المتحدة الاميركية ستقف مع دول الخليج، وستعزز التعاون معها ونحن نطمح إلى أن تنعم دول الخليج بالسلم".
وأكد الرئيس الاميركي إنه ملتزم عقد قمة للمتابعة في العام القادم مع زعماء الخليج لبحث التقدم بشأن القضايا المطروحة، وإن دول الخليج أقرب الحلفاء للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الخليج في منطقة تشهد تحديات ضخمة وتمكنّا ومن خلال شراكتنا العميقة من التعامل مع عدد من القضايا وبصورة ناجحة.
&
صورة وحيدة
&
صورة وحيدة نشرتها وكالة أنباء البحرين للأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد البحريني نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ناقلة عنه أن مشاركة مملكة البحرين في القمة تأتي إيمانًا من مملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بأهمية تعزيز العلاقات التاريخية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة، لما لها من دور فعال في تحقيق السلم والأمن الدوليين.
وأضاف: "تحقيق الأمن والسلام بمنطقة الشرق الأوسط وما يمثله من أهمية استراتيجية وحيوية وتأثير بالغ يستلزم جهوداً مخلصة من جميع الأطراف"، مؤكدًا أن وضع الملف النووي الإيراني ضمن جدول أعمال اجتماعات كامب ديفيد يأتي وفق مساعي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي أكدت مراراً على أهمية النأي بالمنطقة عن التسلح النووي وضرورة الاستخدام الأمثل للطاقة النووية للأغراض السلمية، مشيرًا إلى أن البحرين تتطلع بأن يساهم الاتفاق الإطاري حول الملف النووي الإيراني في تحقيق تطلعات شعوب المنطقة من حيث حسن الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية واستدامة السلام وأمن الطاقة.
وشدد على أهمية تكريس التعاون الأمني في هذه المرحلة والتأكيد على أهمية تحصين المنطقة من كافة أشكال التوتر و مواجهة ومحاربة وتجفيف منابع تمويل التنظيمات الإرهابية بمختلف توجهاتها وما تتبناه من فكر ثيوقراطي فاشي.
&
دراسة دفاعية
&
وأوردت وكالة "كونا" الكويتية تفاصيل الاتفافات بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، على شراكة استراتيجية جديدة تتضمن بناء علاقات أوثق في كافة المجالات بما في ذلك التعاون الدفاعي والأمني وتطوير مقاربات مشتركة للقضايا الاقليمية من أجل احراز تقدم وخدمة مصالحها في الاستقرار، ناقلة البيان الختامي للقمة، حيث أعربت الولايات المتحدة عن استعدادها للعمل مع دول مجلس التعاون الخليجي لردع ومواجهة أي تهديد خارجي لوحدة
أراضي أي دولة من دول المجلس، مؤكدة أنها تقف على أهبة الاستعداد للعمل مع الشركاء بمجلس التعاون لتحديد ما العمل الذي سيكون مناسبًا على وجه السرعة.
وأصدر البيت الابيض بيانًا أكد فيه أن الولايات المتحدة ستجري دراسة حول منظومة دفاع ضد الصواريخ الباليستية بدول مجلس التعاون الخليجي كما ستجري مناورات واسعة النطاق للتأكيد على العمل المشترك ضد التهديدات غير المتماثلة وانها ستتخذ الخطوات اللازمة لضمان ان يتم نقل الأسلحة بسرعة الى دول مجلس التعاون الخليجي.
أما وكالة "قنا" القطرية، فكان الخبر عن القمة سريعًا، مع صور للأمير القطري الشيخ تميم بن حمد واصلًا إلى كامب ديفيد، ومشاركًا في القمة.
&