بدأت أعمال قمة منتجع كامب ديفيد التي تجمع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مع الزعماء والقادة الخليجين.


كامب دافيد: انطلقت قمة كامب ديفيد بين قادة دول الخليج العربية والرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم الخميس.

يسعى الرئيس باراك أوباما من خلالها الى طمأنة الحلفاء الخليجيين المحوريين الذين يخشون صعود إيران من جديد.

وكان أوباما قد استقبل بالفعل بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ووفود الدول الأعضاء الست وهي البحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر وسلطنة عمان والكويت لتناول العشاء وإجراء مناقشات أولية في البيت الأبيض أمس الأربعاء. ولم يسمح لممثلي الصحف بحضور هذه المحادثات.

ووصفت الاجتماعات التي دعي إليها عشية اتفاق سياسي بشأن برنامج طهران النووي بأنها قمة زعماء، بينما لايشارك فيها من القادة سوى أميري قطر والكويت.

وسعى البيت الأبيض إلى التقليل من شأن الحديث عن فتور دبلوماسي بعد أن أعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قبل أيام فحسب من القمة أنه سيبقى في بلاده.

وقال البيت الأبيض إن المحادثات سيحضرها مسؤولون ضالعون في جهود الأمن ومكافحة الإرهاب مما يسمح لكل الأطراف أن تحقق تقدما في قضايا محورية، وفق ما اعلنه البيت الابيض.

وتأتي المحادثات في منعطف حاسم في الشرق الأوسط، حيث تواجه الولايات المتحدة والقوى الإقليمية صعود نفوذ تنظيم "داعش".

وتقود المملكة العربية السعودية هجوما ضد المتمردين الحوثيين الشيعة المدعومين من إيران في اليمن كما تتفاوض إيران وقوى دولية بشأن اتفاق نووي مثير للخلاف بينما تتفاقم الفوضى في ليبيا.

وتردد مسؤولون أميركيون في الحديث علنا قبل المحادثات عن الضمانات المحددة التي سيقدمونها للمملكة العربية السعودية وباقي دول مجلس التعاون الخليجي وأكدوا على أن الهدف الأساسي هو تحقيق تعاون أمني أكبر.

والأسبوع الماضي، قال يوسف العتيبة سفير الإمارات العربية في واشنطن إن دول الخليج تسعى للحصول على ضمان أمني من الولايات المتحدة في مواجهة ما يعتبرونه أنشطة إيرانية مزعزعة للاستقرار وتصاعد خطر التطرف.

وقال مسؤولون من البيت الأبيض دون ذكر تفاصيل إن الولايات المتحدة تعتزم تقديم تطمينات لكن الامر لن يصل إلى حد تقديم معاهدة أمنية رسمية كما كانت تأمل بعض الدول الخليجية.