تستمر حملة طلعت ريحتكم في تحركها الهادف إلى محاسبة المسؤولين عن الفساد في لبنان وعن اطلاق النار على المتظاهرين السبت الفائت.


مروان شلالا من بيروت: أعلنت حملة طلعت ريحتكم في لبنان عن النزول إلى الشارع في السادسة من مساء السبت من أجل محاسبة كل من أمر أو أطلق النار على المتظاهرين، وصولًا الى وزير الداخلية نهاد المشنوق، والمطالبة باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق، والمطالبة بتحرير أموال البلديات وبانتخابات نيابية ديمقراطية، تأتي بطاقم جديد إلى الحكم في لبنان.

أسقطنا القرارات

وبحسب أسعد ذبيان، أحد منسقي حملة #طلعت_ريحتكم،& ينطلق تحرك الغد بمسيرة من أمام وزارة الداخلية عند الساعة الخامسة، وصولًا الى "ساحة الشهداء".

وعدد ذبيان المبادئ العامة لحملة "طلعت ريحتكم"، وهي في خطوطها العريضة المطالب العامة للحملة، فكانت إيجاد حلول بيئية سليمة لملف النفايات، وتأمين الكهرباء 24 ساعة في اليوم، وبت مسألة الاجور، وانصاف جميع فئات المجتمع.

وذكر ذبيان بأنه في 17 تموز (يوليو) الماضي، تم اقفال مطمر الناعمة، فبدأت رائحة الفساد تفوح من المجلس النيابي والحكومة، "وبعد فترة قرر بعض الشبان أن يرموا النفايات امام السرايh الحكومي، وأخذوا النفايات الى بيت الوزير المعني، وهؤلاء الشباب رصدوا أين تخبأ النفايات".

ولفتت الحملة إلى أن هؤلاء الشبان تحدثوا بلغة عابرة للطوائف، "وقد أسقطنا الكثير من القرارات عبر صمودنا بالشارع، ونحن تعرضنا للاعتقال ورش المياه، لكن المئات اصبحوا الوفًا وأصبحت طلعت ريحتم ملك الشعب".

سيحاسبون

وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق اعترف الجمعة بالعنف المفرط الذي استخدم في ساحة رياض الصلح مساء السبت الفائت، محددًا أن الجهات التي اطلقت النار على المتظاهرين هي شرطة البرلمان والجيش المكلف حماية البرلمان وقوى الأمن الداخلي، متوعدًا بمحاسبتهم.

وأكد أنه أمر القوى الامنية بضبط النفس يوم غد السبت محذرًا من الحاق الضرر بالممتلكات العامة.

وأكد المشنوق في مؤتمره الصحافي حق التظاهر للجميع، وقال: "لا نمنع اي شخص من التعبير، شرط ان يكون هذا التعبير والتظاهر او الاعتصام لا يعرض الممتلكات العامة او الخاصة لاي ضرر، ولن نسمح تحت شعار حرية التعبير بالدخول الى حرم رئاسة مجلس الوزراء او حرم مجلس النيابي لانها مؤسسات عامة".

وأشار المشنوق إلى أن هناك مصابين من قوى الامن أكثر من المدنيين، اي ان الاذى لم يكن من جهة واحدة، وقوى الامن جزء من الشعب ولا يجوز تصوريهم انهم معتدون.

ممنوع التخريب

ولم ينكر المشنوق الاخطاء التي ارتكبتها القوى الامنية، لكنه رفض شيطنتها، "لأنها هي ايضًا أبناء الحاجة".

اضاف: "هناك أخطاء حدثت طبعًا حين كنت خارج لبنان ولا أخجل من القول انه حدث استخدام مفرط للقوة السبت الفائت، والتحقيق المسلكي والقضائي يأخذ مجراه، وستتم محاسبة أي مسؤول عن استخدام القوة الذي له ظروفه، لا سيما انه لا يوجد شبكة اتصالات بين القوى الامنية للتنسيق".

وذكر المشنوق أن هناك من اطلق قنابل مولوتوف على القوة الامنية السبت الفائت، وعلى هذا الاساس تم توقيف الكثيرين، كما أعلن انه طلب من قوى الامن ضبط النفس، "لكن احداث اي ضرر سوف يلقى ردًا".

وحذر المشنوق من مجموعة حاقدة ستشارك في التظاهرة، حرصًا على سلمية التظاهرة، "وهناك شعارات منعنا نشرها حفاظا على السلم الاهلي".