أعلنت حملة "طلعت ريحتكم" عن تأجيل تظاهرة اليوم التي كانت مقررة عند الساعة السادسة مساءً لدواع سيعلن عنها بعد الظهر في مؤتمر صحافي. في حين رفضت حركة أمل اللبنانية اتهامات وجّهها البعض إلى عناصرها بمحاولات افتعال أعمال شغب وتخريب في الممتلكات العامة والخاصة ليل أمس.


إيلاف - متابعة: بعد ليل طويل تخللته أعمال تخريب لسيارات ومحال وممتلكات عامة اتهم فيها ناشطون مندسين يسعون إلى إفشال تظاهراتهم وأهدافها، أعلنت حملة "طلعت ريحتكم" عن تأجيل تحركها المقبل الذي كانت دعت إليه مساء اليوم لأسباب لم تكشف عنها ووعدت بإيضاحها خلال مؤتمر صحافي تعقده في وقت لاحق اليوم.

أصدر المكتب الإعلامي المركزي لحركة "أمل" بيانًا دحض فيه اتهامات للحركة بافتعال أحداث العنف والشغب وتكسير الممتلكات والمحال التجارية والسيارات ليل أمس في وسط بيروت في محيط التظاهرات.&

ونفى المكتب الإعلامي المركزي لحركة أمل ما دأبت بعض وسائل الإعلام على ترويجه منذ صباح اليوم من دسّ أخبار عارية من الصحة عن حركة أمل معتبرًا أنها محاولة مكشوفة لإثارة الفتنة، عبر اتهام عناصر من الحركة بمحاولات افتعال شغب لزجّها في الأحداث الحاصلة. واعتبر البيان أن "وسائل الإعلام هذه التي فقدت الموضوعية وأبسط شروط المهنية، والمعروفة الغرف السوداء التي توجهها، أصبحت مكشوفة الأهداف امام اللبنانيين".

وأهاب المكتب الإعلامي المركزي لحركة أمل بوسائل الإعلام مراجعته بأي موضوع متعلق بالحركة، ونبه الوسائل التي تنشر أخبارًا مغرضة وكاذبة من "مغبة الاستمرار في هذا النهج الذي يستهدف الحركة وعناصرها ودورها الوطني، وتحتفظ الحركة بحقها في الملاحقة القانونية أمام الجهات المختصة".

درباس: الكل خاطف
من جهته أعلن وزير الشؤون الاجتماعية اللبنانية رشيد درباس في حديث إذاعي "أنه في حال انهت اللجنة فض عروض تلزيم النفايات اليوم قد ينعقد مجلس الوزراء غدًا، في جلسة لحسم كل الأمور بعد مرور ثلاثة أشهر من عدم اصدار اي قرارات".

أضاف درباس :"لقد استمعنا الى مناشدات عدد من القوى السياسية تطالب رئيس الحكومة بعدم الاستقالة، وهذه المناشدات يجب أن تتحول الى تضامن سياسي يشد الحكومة حتى لا ندخل في جمود أسوأ من الفراغ".

واعتبر "أن المتظاهرين فوّتوا فرصة ثمينة عندما رفضوا الدعوة التي أطلقها رئيس الحكومة غير المعادي للمتظاهرين، ورفضوا الاستماع اليه، وذهبوا الى ما هو غير واقعي في السياسة، في وقت كان سلام يريد ربما أن يستقوي بهم في وجه المعرقلين والمعطلين".

ورأى "أن كل الجهات تحاول خطف التحرك السلمي"، مشيرا الى "أن الرئيس سلام لم يكن يوما الا ايجابيًا مع وزراء التيار العوني، واذا كان من طلبات لدى التيار، فليست في جيب سلام، وهم يعلمون أن مشكلتهم مع فرقاء تحاوروا معهم وفشلت الحوارات".

وتابع درباس "ان هذه الحكومة تقوم بدور الحراسة الى أن يخرج المجتمع السياسي من عنق الزجاجة وينتخب رئيسا للجمهورية"، موضحا "ان كل من يدعو الى اقالة الحكومة فهو يطالب بالذهاب الى المجهول"، ومتسائلا: "هل هناك من يفكر كيف يعاد انتاج السلطة في ظل مجلس نيابي مقال وحكومة ساقطة ؟".

وفي وقت اشارت قناة الـ"LBC" نقلا عن مصادر طبية مساء أمس الى "وفاة المتظاهر ر. طالب متأثرًا بإصابة خطرة برأسه تعرض لها في مواجهات وسط بيروت أمس". اكدت صباح اليوم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن "المعلومات المتداولة حول وفاة شخص اسمه رضى طالب غير صحيحة".

كاغ تدعم سلام
دوليًا لفتت المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان السيدة سيغريد كاغ الى انها& تابعت "المظاهرات المواطنية والمطالب العامة المحقة لخدماتٍ أساسية ولعمل حكومي فعال"، مشددة على "أهمية حماية حق المواطنين بالتعبير سلمياً عن تمنياتهم ومطالبهم".

وأشارت في بيان الى أن "التقارير حول العنف والخراب لممتلكات عامة من قبل البعض بعد مظاهرة الأمس هي مصدر قلق شديد"، معربة عن أسفها الشديد لـ"وفاة أحد المتظاهرين ولأعداد المصابين"، ودعت جميع المعنيين الى ضبط النفس.

وأعربت عن دعمها القوي لجهود رئيس الحكومة تمام سلام من أجل تعزيز التوافق السياسي، داعية الى المحاسبة السياسية للقادة اللبنانيين تجاه مواطنيهم. وأضافت: "على القادة اللبنانيين العمل لمصلحة المصلحة الوطنية وخاصةُ في هذه الأوقات الحرجة"، مؤكدة أن "لبنان لا يحتمل المزيد من الركود أو إستمرار الأزمة السياسية المحلية التي تؤدي الى الضرر الإقتصادي والى تدني مستوى الخدمات الأساسية وفي نهاية المطاف الى تفتت إستقرار البلد وأمنه".

وشددت كاغ على "أهمية صنع القرارات بشكل فعَال وملحّ من قبل الحكومة"، مؤكدة أن "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يستمران بدعم إستقرار لبنان وكل الجهود لضمان مؤسسات للدولة قوية وفعَالة لتلبية حاجات الشعب اللبناني".

&

&