إعتبرت الزعيمة الإيرانية المعارضة مريم رجوي اليوم أن الانتخابات الإيرانية الأخيرة جرت بين المسؤولين الحاليين والسابقين عن التعذيب والإعدام وتصدير "الإرهاب"، وأشارت إلى أن خامنئي يريد منها تركيز نظامه على الحرب في سوريا والقمع ومقارعة النساء.

أسامة مهدي: عشية اليوم العالمي للمرأة، أقيم مؤتمر ضخم في باريس تحت شعار "التعهد من أجل المساواة.. النساء متحدات ضد التطرف" بحضور مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وعدد من الشخصيات السياسية والمثقفات والشخصيات البارزة والناشطة في حركة المساواة من 26 بلدًا.
&
انتخابات بين مسؤولين حاليين وسابقين عن التعذيب والإعدام و"الإرهاب"
وقالت رجوي في كلمتها بشأن الانتخابات الإيرانية انها لم تكن من أجل اختيار ممثلين للشعب، بل كانت انتخابات تنافسية بين المسؤولين الحاليين والسابقين عن التعذيب والاعدام وتصدير "الارهاب"، الأمر الذي يبطل خرافة الاعتدال والوسطية في هذا النظام.&
&
واشارت رجوي الى انه لهذا السبب "لاقت هذه المسرحية اشمئزازًا وكراهية لدى غالبية الشعب الايراني، وخاصة الشباب، فقد اراد خامنئي (علي المرشد الاعلى) بهذه الانتخابات أن يركز نظامه على الحرب في سوريا والقمع ومقارعة النساء في إيران أكثر مما مضى، فهي كانت بداية لمرحلة غير مسبوقة من الهشاشة والاستنزاف لحال ولاية الفقيه، التي لن تنفلت سالمة من عواقبها. &
&
وأضافت ان التحجب القسري هو آلة القمع الشاملة والدائمة ضد النساء، وخلال عام فقط تم تعرض ثلاثة ملايين و600 ألف امرأة للتفتيش والتحقيق في الشوارع بذريعة "سوء التحجب"، وأحيلت 18 ألف منهن على المحاكم، حيث ان ترويج العنف والاعتداء على النساء ونشر الادمان الواسع هي من نتائج نظام الملالي الحالي. واشارت الى انه في ايران الرازحة تحت حكم الملالي تواجه النساء فرض تعدد الزوجات عليهن والتعامل اللا انساني مع النساء والقاصرات والاستغلال الجنسي من الأطفال والقاصرات اللواتي أعمارهن دون 9 أعوام.
&
وشددت رجوي على ان ولاية الفقيه هي تفرد جنوني للسلطة، فهي وقفت بكل قواها أمام حق النساء في المساواة، وقالت انها قد حوّلت ايران الى سجن كبير للنساء في ممارسات هي بمجموعها ضد الاسلام. واوضحت ان مشروع المعارضة الايرانية لإيران المستقبل هو اقامة ديمقراطية قائمة على أساس الحرية والمساواة وفصل الدين عن الدولة والغاء حكم الإعدام والمساواة في الحريات والحقوق الأساسية والمساواة أمام القانون والمساواة الاقتصادية والمساواة في الأسرة وحرية اختيار الملبس والمشاركة النشطة والمتساوية في القيادة السياسية.&
&
وخاطبت رجوي النساء الايرانيات قائلة: "انكن وأخواتكن الرائدات في مخيم ليبرتي – الحرية (للاجئين الإيرانيين في العراق) بإمكانكن ويجب عليكن أن تكنسن ديكتاتورية ولاية الفقيه والتطرف والمجموعات المنبثقة منها تحت أي مسمى كان، وأن تستعدن الحرية الى ايران والسلام الى المنطقة والأمن الى العالم. واوضحت ان النساء في المقاومة الايرانية يناضلن من أجل أن يكون الشعب الايراني، لاسيما النساء، أحرارًا، وأن ينالوا حق التدخل في تقرير مصيرهم.&
&
ناشطات ومسؤولات نسويات من 26 بلدًا
خلال الاحتفال تحدثت كل من ليندا تشاوز مديرة العلاقات العامة في البيت الأبيض وخبير الولايات المتحدة في اللجنة الفرعية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة، وراما ياد الوزيرة الفرنسية السابقة لحقوق الانسان واينغريد بتانكورد مرشحة الرئاسة السابقة في كولومبيا وريتا زوسموث الرئيس السابق للبرلمان الألماني ورانجا كوماري رئيس مركز الأبحاث الاجتماعية وخامس فائز لجائزة لوتوس من الهند ونغم غادري نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري ورشيدا مانجو المقررة السابقة للأمم المتحدة المعنية بشؤون العنف ضد النساء وياكين آرتوك المقرر السابق للأمم المتحدة المعنية بشؤون العنف ضد النساء.
&
كما تحدثت ايضا كريستين اوكران الصحافية والكاتبة الفرنسية ومقدمة التلفزيون الشهيرة وبئاتريس بسرا عضو البرلمان الاوروبي عن اسبانيا واستفانيا بتزوبانه السناتورة الايطالية وجري دوران عضو سابق للبرلمان الاوربي من رومانيا وفتحية بقالي نيابة عن وفد النساء ومشرعة من المغرب ونجيمه طاي طاي وزيرة سابقة للتعليم والشباب من المغرب وانيسة بومدين السيدة الأولى السابقة للجزائر حقوقية وعالمة اسلامية وعزة هيكل الكاتبة المصرية واستاذ جامعة المعهد العربي التابع لجامعة الدول العربية واحدى قادة مجلس النساء لقبائل العرب.
&
وتكلمت ايضا كل من ماجدة النويشي نائب رئيس ائتلاف النائبات العربيات من مصر ودريتا اوديلي معاون وزير سابق ورئيس الغرفة الوطنية للوساطة (آلبانيا) وديانا كولي كاتبة وصحافية وسياسية من ألبانيا وسويم آربانا مؤسسة منظمة الافادة للنساء الالبانيات.. اضافة الى كريستي بريملو مستشارة الملكة ورئيس لجنة حقوق الانسان في نقابة المحامين في بريطانيا وولز وسارا تشندلر رئيس لجنة حقوق الانسان للاتحاد نقابات المحامين في اوروبا وماريا كانديدا الميدا معاون المدعي العام في المجلس الأعلى في برتغال وزينت هاشمي من أعضاء المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ورئيس تحرير صحيفة "نبرد خلق" وصفورا سديدي من أعضاء المجلس المركزي لمجاهدي خلق، اضافة الى عدد من مسؤولي التنظيمات والجمعيات والشباب المناصرين للمقاومة الايرانية.&

سبل مواجهة التطرف الاسلامي
واستعرضت المتكلمات سبل مواجهة التطرف الاسلامي باعتباره التحدي الرئيس للعالم، وبالاشارة الى النموذج الناجح للمقاومة الايرانية في تحقيق المساواة وريادة النساء في كل الصعد النضالية ضد التطرف.&
&
وأكدن أن النساء اللواتي هن الضحيات الرئيسات للتطرف بامكانهن بالتضامن ووحدة العمل أن يلعبن دورًا حيويًا وحاسمًا في محاربة هذه الظاهرة المشؤومة التي اجتاحت كل الحدود الجغرافية وتجاوزت حدود العنف.
&
كما تم تقديم برامج حول معاناة الشعب السوري من قبل طفل سوري وبرنامج بشأن اعدام الشابات الايرانيات وكذلك اوضاع أمهات السجناء السياسيين، ومأساة رش الأسيد على وجوه وأبدان الشابات الايرانيات.
&
&