قالت رئيسة "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" إن عزوف الشعب الإيراني عن الانتخابات التي ستجرى غدًا ومنع مئات المرشحين من خوضها والنتائج التي ستسفر عنها ستقود الى تفاقم ضعف النظام المتوجس من انتفاضة شبيهة بتلك التي تفجرت عام 2009 ودعت الإيرانيين الى رفض فتاوى خامنئي الداعية للمشاركة في التصويت.

لندن: قالت رئيسة "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" مريم رجوي في رسالة الى الإيرانيين في داخل البلاد الخميس لمناسبة إنتخابات مجلسي الخبراء والشورى غدًا وحصلت "إيلاف" على نصها ان هذه المسرحية ليس لها اي فائز داخل النظام الذي سيكون برمته خاسرها وسيزداد سخط المواطنين ضد النظام وتتعمق وتحتدم صراعاته الداخلية.

وأكدت الزعيمة الإيرانية المعارضة أن نتيجة هذه المهزلة التى لا تحمل أية شرعية من وجهة نظر الشعب الإيراني ستقود إلى مزيد من الضعف في النظام الديكتاتوري الحاكم وإلى تصعيد أزماته الداخلية ومضاعفة الكراهية والسخط لدى الشعب الإيراني ضد عصابات الملالي الفاسدة المجرمة.

وأضافت رجوي أن النظام الملالي يرفض بشكل كامل حق الشعب في السلطة وانتخابهم الحر حيث تعتبر الاعيبه الانتخابية آلة لفرض نظام الخلافة العائدة من عصورالظلام الى القرن الحادي والعشرين وكذلك وسيلة لاقصاء المنافسين من الساحة.

موالون للولي الفقيه

واشارت رجوي إلى أنّه برغم أن جميع المرشحين هم موالون للولي الفقيه ومتورطون في جرائم النظام منذ سنوات الا انه تم شطب معظمهم بسبب أبسط الخلافات لهم مع ولي الفقيه (المرشد الاعلى ) علي خامئني. واوضحت ان تأييد الرئيس الإيراني حسن روحاني لعملية الإقصاء الواسعة للمرشحين للانتخابات يؤكد مرة أخرى بانه ليس لديه اية ارادة لتغيير الوضع ولا القدرة على ذلك وغايته وراء بعض عبارات المرونة الخادعة التي يطلقها هي حفظ النظام برمته والحفاظ على موقعه الشخصي في الرئاسة.

وأضافت أن الأزمة المتفاقمة الناجمة عن تراجع النظام عن القنبلة النووية وصلت اليوم إلى قمة الحكم حيث انكسرت هيمنة وهيبة خامنئي داخل النظام وباتت سلطته عرضة للتحدي كما أن الحديث عن موضوع خلافته تحول إلى صراعات علنية ويومية.

وأوضحت رجوي أن خامنئي هو من قاد شخصيا عملية إقصاء المنافسين بلا هوادة عن طريق تشكيل لجنة من كبار قادة قوات الحرس ولكنه مع ذلك لم يستطع احتواء الأزمة كما أن تحذيرات قادة النظام من "فتنة أخطر مما حدث عام 2009" تشير إلى خوفهم من إنتفاضة عارمة واقعة لا محالة.

وأكدت رجوي أن مسرحية الإنتخابات غدا تواجه بمشاعر السخط والإشمئزاز لدى المواطنين ضد النظام والمجموعات المنافسة.. وأضافت "ان النظام يحاول وكعادته أن يظهر عدد المشاركين في الانتخابات بأعداد كبيرة وذلك من خلال عمليات التزوير واختلاق أرقام فلكية الا انه في هذا العام حتى الأوساط الداخلية والهوامشية للنظام تتحدث عن عدم جدوى هذه الإنتخابات لذلك قام خامنئي بإصدار فتاوى تثير السخرية حيث قال إن المشاركة في الإنتخابات واجب شرعي وفرض عين وأعلن أن الادلاء بصوت أبيض خلاف للشرع مدعيا ان المشاركة في الانتخابات غير منوطة بإذن الزوج والغاية منه تشجيع منتسبي النظام وعوائلهم على المشاركة في الإنتخابات".

الانتخابات مهزلة ستضعف النظام

وفي الختام قالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي انه وبعد الإتفاق النووي وخلافا لبعض التوقعات في الغرب، يحاول خامنئي يائسا منع سقوط النظام وذلك بتصعيد القمع الداخلي وجرّ جيوشه وقواته إلى سوريا وسعيه لحفظ هيمنته على مجلس الشورى ومجلس الخبراء.. مشددة بالقول "الا ان هذه المسرحية ليس لها اي فائز داخل النظام وسيكون النظام برمته خاسرها وسيزداد السخط والإشمئزاز لدى المواطنين تجاه الملالي وتتعمق وتحتدم صراعات النظام الداخلية".

واليوم أعلن وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا فضلي أن أكثر من 1200 مرشح للانتخابات قد انسحبوا من خوض السباق في حين يتنافس 159 مرشحًا في انتخابات مجلس خبراء القيادة الذي يضم رجال دين مكلفين بتعيين أو إقالة المرشد الأعلى.

وأشار إلى أنّ نسبة النساء المرشحات في الانتخابات تبلغ 10 في المئة ويصل عددهن إلى 500 بعد إعلان حوالى 100 منهن انسحابهن فيما لم تدخل أي امرأة في سباق الترشح لمجلس الخبراء.

ويهيمن المحافظون المتشددون على مجلس الشورى البالغ عددهم 290 ومجلس الخبراء الذي يضم 88 عضوًا حاليًا.&
&