اتهم مسؤول عسكري إيراني كبير، الولايات المتحدة وبريطانيا بالتدخل في الانتخابات البرلمانية التي ستجري يوم الجمعة المقبل تزامناً مع انتخابات مجلس خبراء القيادة، داعياً وزارة الخارجية للاحتجاج على ذلك.
نصر المجالي: أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الايرانية حسين علي أميري أن عدد الناخبين الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات المقبلة يبلغ نحو 55 مليونا من ضمنهم اكثر من 3 ملايين ناخب جديد.
ويبلغ العدد الاكبر للناخبين في محافظات البلاد، في العاصمة طهران بـ 8 ملايين و 475 الفا و 77 شخصا، فيما العدد الادنى للناخبين هو في محافظة ايلام غرب البلاد ويبلغ 434 الفا و 636& شخصا.
تدخل
وإلى ذلك، قال رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروزآبادي في كلمة امام جمع من اساتذة وطلبة الدكتوراه بجامعة الدفاع الوطني العليا: لقد حصل حدث مرير ومسيء للغاية، بتدخل البريطانيين والاميركان في الانتخابات.
وأضاف أن يقوم عدو خارجي بالتدخل في انتخابات دولة "ثورية مستقلة" ذات سيادة وطنية اسلامية، ويعلن دعمه لمرشح ما او يدلي برأيه ضد مرشح ما، فهذه خطوة تنم عن صلافة، وتعد إساءة للشعب الايراني وضد استقلال الجمهورية الاسلامية الايرانية وسيادتها الوطنية.
وفي حين قلّل فيروزآبادي من التدخل المزعوم بأن لا قيمة ولا أثر، قال: "لكن أن يسمح المستعمرون مرة اخرى لأنفسهم بالقيام بمثل هذه الخطوة الشنيعة الصليفة، فهذا سيثير الغضب الثوري لدى الشعب الايراني".
استراتيجية معادية
وأضاف: ان هذا التدخل انما هو جزء من الاستراتيجية المعادية التي تتخذها اميركا وبريطانيا ضد الشعب وضد ايران، ولا ينبغي لمسؤولي البلاد ان يستهينوا بها. وعلى الذين أبدت اميركا وبريطانيا دعمهما لهم، ان يتبرأوا من اميركا وبريطانيا والا فإنهم مجرمون ويعتبرون شركاء في الاساءة لإيران.
وأكد رئيس أركان الجيش الإيراني أن على مسؤولي السياسة الخارجية ان يتصدوا لهذا الموضوع بشدة، وان يحتجوا على الحكومتين الاميركية والبريطانية، وقال: ان هذا الموضوع يشبه التدخل العسكري "فكيف اذا تجاوز عنصر من اميركا وبريطانيا او اي دولة اخرى بقصد او غير حدود الجمهورية الاسلامية، فعلى القوات المسلحة ان تعلن لوزارة الخارجية التي بدورها تطلب ايضاحات من ذلك البلد وتحتج عليه وتعالج الموضوع وإلا فلابد من معالجته بالطرق العسكرية، فهذا اعتداء كذلك".
&
التعليقات