في خطوة تشير إلى طموحه القيادي وصولًا إلى خلافة المرشد الأعلى علي خامنئي، أعلن حسن الخميني، حفيد الإمام الراحل آية الله الخميني، عن ترشحه لانتخابات الدورة الخامسة لمجلس خبراء القيادة، التي ستجري في 26 شباط (فبراير) 2016 تزامنًا مع الانتخابات البرلمانية.
نصر المجالي: قال الخميني (الحفيد)، خلال تسجيل إسمه يوم الجمعة للانتخابات، إنه "لا شيء أهم من الوحدة والتلاحم والتضامن في عالمنا المعاصر"، مؤكدًا أنه رشح بشكل مستقل.
يذكر أن حسن الخميني (43 عامًا) هو الأشهر من بين أحفاد آية الله الخميني الخمسة عشر، وهو مقرّب من الرئيس الوسطي حسن روحاني، الذي زادت شعبيته، بفضل الاتفاق النووي، الذي توصلت إليه حكومته مع القوى العالمية في تموز (يوليو).
يأمل روحاني وحليفه القوي أكبر هاشمي رفسنجاني استغلال تلك الشعبية في مساعدة سياسيين ذوي عقلية مماثلة على كسب غالبية في مجلس الخبراء، وفي الانتخابات البرلمانية التي ستجري في اليوم نفسه. كما يأمل روحاني ورفسنجاني (وهما من الأعضاء المخضرمين لمجلس الخبراء) أن يؤدي تحالف يبدو أنهما يعملان على تشكيله مع الخميني الصغير إلى ضخ حيوية جديدة في معسكرهم.
بدء التسجيل
وكانت عملية تسجيل المرشحين لهذه الانتخابات قد انطلقت يوم أمس الخميس، وتستمر أسبوعًا، أي لغاية يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل، وبلغ عدد المرشحين في اليوم الأول 65 شخصًا.
ويعتبر مجلس خبراء القيادة الإيرانية، الذي عهد إليه الدستور مهمة تعيين وعزل قائد الثورة الإسلامية في إيران، الهيئة الأساسية في النظام الإيراني.&ويتألف المجلس حاليًا من 86 عضوًا يتم انتخابهم عن طريق اقتراع شعبي مباشر لدورة واحدة، مدتها ثماني سنوات.
وعادة ترفع أسماء المرشحين لمجلس خبراء القيادة، بعد انتهاء مهلة التقديم، إلى مجلس صيانة الدستور لدراسة أهليتهم وإعلان الأسماء المؤيدة أهليتها إلى وزارة الداخلية لتنطلق مرحلة الدعاية الانتخابية، وبعدها بدء عملية التصويت لانتخاب أعضاء مجلس خبراء القيادة.
وقال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي في مؤتمر صحافي: "لقد أوعز لنا الرئيس الإيراني بإجراء انتخابات نزيهة وقانونية، وعلينا أن ننفذ هذا الموضوع بشكل دقيق، إن إيران اليوم محور الأمن والاستقرار، ونظامها مبني على آراء شعبها، وتستطيع أن تكون نموذجًا لباقي الشعوب".
ويتكون مجلس المجلس من هيئة رئاسية وأمانة عامة وهيئة تحقيق ولجان متخصصة، ومن شروطه أن يتصف العضو بالتدين والإخلاص والأمانة والاجتهاد، لدرجة أن يكون قادرًا على استنباط بعض المسائل الفقهية، ويتمكن من تشخيص الولي الفقيه، الذي تتوافر فيه شروط القيادة، وكذلك التمتع برؤية سياسية واجتماعية ومعرفة الأوضاع العامة، والاعتقاد بنظام الجمهورية الإسلامية، وحسن السيرة ونزاهة الماضي السياسي والاجتماعي.
&
التعليقات