دعت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الى سياسات دولية حازمة لطرد ايران من العراق وسوريا ولبنان واليمن، وشددت على ان العالم لن يستطيع التخلص من شر التطرف الا بإسقاط مركزه المتمثل بالنظام الايراني، موضحة ان فترة حكم روحاني شهدت ألفيّ حالة إعدام حتى الآن.
&
أسامة مهدي: أعربت مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تجمع لحماة المقاومة الإيرانية الفرنسيين بمناسبة العام الميلادي الجديد في باريس اليوم، عن أسفها للظروف الصعبة التي مرت على شعوب العالم، لا سيما الشعب الفرنسي وشعوب الشرق الأوسط من خلال أحداث مرة وصعبة في العام 2015، وأكدت قائلة: "كلما ركزت فرنسا والعالم كله على قلب التطرف أي نظام طهران وحلفائه كلما اقترب العالم إلى السلام والأمن".&
&
وأشارت رجوي في كلمة بهذا التجمع، الذي اقيم في مقر المقاومة الإيرانية في ضواحي باريس وتابعتها "إيلاف"، إلى& استمرار حمام الدم في سوريا والعراق وغيرهما من دول الشرق الأوسط وتشرد الملايين من المواطنين الذين لاقوا العذاب في هذه المنطقة من العالم، وقالت "ان تنظيم داعش يمكن هزيمته ولكن في الخطوة الأولى يجب هزيمة ديكتاتورية الأسد (بشار الرئيس السوري) التي خلقت بدعم من قوات الحرس الإيراني الحاضنة الحيوية لداعش، داعية المجتمع الدولي، ولا سيما فرنسا، إلى اعتماد سياسة حازمة لطرد النظام الإيراني من سوريا والعراق ولبنان واليمن.&
&
إيران والتطرف
&
واعتبرت العام 2015 عام اتساع نطاق القمع لا سيما عقوبة الإعدام الهمجية وتكثيف القمع ضد النساء وأتباع الديانات والمذاهب المختلفة في إيران .. وأضافت قائلة "في عهد الملا روحاني (الرئيس الايراني حسن روحاني) الذي يدعي الوسطية والاعتدال تم تنفيذ قرابة ألفي حالة إعدام كما تم بدفع من نظام طهران استهداف عناصر منظمة مجاهدي خلق في مخيم ليبرتي قرب مطار بغداد الدولي بـ (88) صاروخا مما أدى إلى مقتل 24 شخصا واصابة أعداد آخرين بجروح".&
&
وشددت رجوي على ان العالم يستطيع أن يتخلص من شر التطرف فقط حينما يسقط قلبه، أي نظام الملالي في إيران، ولذلك ندعو العالم إلى احترام نضال الشعب الإيراني من أجل اسقاط الملالي"، في اشارة الى حكام ايران.&
&
وكان المتكلمون الآخرون في هذا التجمع، الذي شارك فيه مئات من حماة المقاومة الإيرانية الفرنسيين، هم: الاسقف جاك غايو المعروف بأفكاره التقدمية، وانيسه بومدين العالمة الاسلامية والسيدة الأولى الجزائرية السابقة وجان بير بيرار نائب سابق في الجمعية الوطنية الفرنسية وعمدة سابق مونتروي وخليل مرون امام ومسؤول جامع افيري ولومينيو رنه من رابطة الصداقة والتضامن مع الشعوب (مراب).&
&
الأولى عالميًا
&
وكانت مصادر ايرانية أكدت في الثاني من الشهر الحالي ان العشرات من الايرانيين ينتظرون الاعدام بتهمة الدعاية ضد النظام والإفساد في الأرض والمحاربة وان اربعة آخرين قتلوا فعلا بسبب عمليات التعذيب التي تعرضوا لها واشارت الى ان عدد الاعدامات في عهد الرئيس روحاني فاقت مثيلاتها خلال 25 عاما الماضية .
&
وعلى الصعيد نفسه فقد اصدرت السلطات الايرانية مؤخرا أحكاما بالإعدام ضد عشرات من سجناء أهل السنة القابعين في سجن جوهردشت لا سيما في القاعة 10 العنبر 4 وقد صادق على أحكامهم اعضاء المجلس الأعلى للقضاء الايراني حيث حكم عليهم بالإعدام بتهم مثيرة للسخرية افتعلها النظام مثل "الدعاية ضد النظام والإفساد في الأرض والمحاربة".&
&
وتعتبر ايران الاولى بين دول العالم في حالات الإعدام التي وصل عددها الى اكثر من الفي اعدام خلال رئاسة الرئيس الايراني الحالي حسن روحاني منذ توليه السلطة منتصف عام 2013.
&
ومؤخرا قال المقرر الخاص لحقوق الإنسان في ايران أحمد شهيد في تقريره المقدّم &إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أن إيران بعدد السكان تعتبر أول بلد في الإعدام في العالم. وأضاف أن الإعدامات في إيران كانت في طور متزايد منذ عام 2005 وحتى الآن وفي العام الماضي 2014 كان عدد الإعدامات 753 حالة لكن هذه الوتيرة أخذت منحى متزايداً في الأشهر السبعة الأولى من عام 2015 حيث وصلت حالات الإعدام خلال تلك الفترة الى&694 حالة.&
&
واكد ان معظم الإعدامات كانت بحجة مكافحة المخدّرات لكن الحقيقة هي أن لا هدف لهذه الإعدامات سوى بثّ أجواء الرعب والإرهاب في المجتمع ولذلك يمكن اعتبار أي إعدام في ايران هو اعدام سياسي &خاصة وأن الشبكات التي تقوم بتجارة المخدّرات على نطاق واسع تصل خيوطه إلى كبار المسؤولين الايرانيين وإلى قادة الحرس.&
&

&