ردت واشنطن على "اتهامات" لها بتقديم تنازلات لروسيا في الأزمة السورية، واتفق وزيرا الخارجية الأميركي والروسي على ضرورة استئناف المفاوضات السورية سريعاً.

وصرح الناطق الرسمي بلسان وزارة الخارجية الأميركية، جون كيربي، بأن الولايات المتحدة لا تقدم تنازلات لروسيا في سوريا. وجاء تصرح كيربي تعقيبا غير مباشر على تصريحات قيادي معارض سوري.

وكان رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، التي تضم أطيافاً واسعة من المعارضة السورية، قال خلال مؤتمر صحفي عقده في باريس يوم الجمعة إن الأميركيين يتنازلون لمصلحة الروس في الكثير من المسائل.

نعمل معا

وقال كيربي إنهم لا يقدمون التنازلات للروس وإنما يعملون معهم بقصد الحصول على ما يريدون حتى يروا السلام والعملية السياسية في سوريا ويوقفوا الحرب الأهلية.

وكانت روسيا والولايات المتحدة أعلنتا، في الأسبوع الماضي، اتفاقاً حول سوريا ينص على وقف العمليات القتالية، اعتباراً من يوم 27 شباط (فبراير) شباط الماضي، لا يشمل تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، وغيرهما من الجماعات المدرجة على قائمة الإرهاب من قبل الأمم المتحدة.

اتصال هاتفي&

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن وزيري الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والأميركي، جون كيري، تناولا خلال مكالمة هاتفية في وقت متأخر أمس الجمعة ضرورة بدء الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية سريعاً.

وقالت الأمم المتحدة إنه كان من المقرر أن تبدأ المحادثات، التي تجري تحت إشرافها، يوم السابع من آذار (مارس) &في جنيف، غير أنها تأجلت حتى التاسع من الشهر ذاته "لأسباب لوجيستية وفنية وأيضاً كي يستقر اتفاق وقف إطلاق النار بصورة أفضل".

وذكرت الوزارة في بيان أن "الجانبين طالبا ببدء المحادثات في أسرع وقت ممكن بين النظام السوري ومختلف أطياف المعارضة"، مضيفة أن كيري ولافروف أكدا مجدداً على ضرورة التعاون المتبادل لضمان وقف الأعمال القتالية في سوريا.