فيما يؤكّد التّحالف الدّوليّ أنّه ما زال يتعقّب زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، وأنّه سيقتله مثلما حصل لأبي مصعب الزرقاوي وأسامة بن لادن، إستغرب متابعون سياسيّون ترويج الإعلام الإيرانيّ تقارير تشير إلى اعتقال القوات الرّوسية له، نقلاً&عن الإعلام الاسرئيلي.

لندن: أكّد مصدر أمنيّ عراقيّ عدم صحة تقارير اعتقال زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي. وأشار إلى أنّ القيادة السياسية والعسكرية في بلده ليس لديها أيّ معلومات عن مزاعم الاعتقال هذه، موضّحًا في حديث مع "إيلاف" أن مثل هذه العمليّة لو صحّت لكان العراق قد علم بها، خصوصًا وأنّه يشترك مع روسيا وسوريا وإيران في تبادل المعلومات من خلال غرفة استخبارية مشتركة تعمل من بغداد.&

ومن جهتهم لاحظ متابعون لتطورات الحرب ضد داعش باستغراب ما دأبت عليه وكالات الأنباء الإيرانية بنقل أخبار وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تتناغم ورغباتها، حيث نقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء الجمعة الماضي خبرًا&عن صحيفة "علام هزيه" الإسرائيلية إدّعت فيه أن قوات روسية خاصة قد تمكّنت بالتعاون مع قوات للنّظام&السّوريّ من إلقاء القبض على البغدادي خلال عملية خاصّة في غاية التعقيد، على حدّ وصفها.&

وأشارت إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعد مفاجأة للغرب عقب انتهاء التحقيقات مع البغدادي.

وما يؤكد صحة الشكوك في هذه التقارير التي تروج لها أجهزة الاعلام الإيرانية مثلا قيام فضائية "العالم" الإيرانية قبل أشهر بإجراء اتصال هاتفي في برنامج مباشر مع الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني المعارض جار الله عمر الذي كان قد اغتيل قبل 15 عامًا.&

وإضافة إلى ذلك، فقد كان الاعلام الإيراني قد روّج أخيرًا&خبرًا مفاده أن الخبراء العسكريين الإيرانيين طوروا طائرة مقاتلة بقدرات تفوق أحدث الطائرات الأميركية المقاتلة وأطلقوا عليها اسم "F313" ونشر لها صورًا على الإنترنت وهي تحلق على ارتفاعات كبيرة فوق جبال مكسوة بالثلوج في إيران، ليتبيّن لاحقًا أن صورة التحليق تم تركيبها عبر برنامج معالجة الصور "فوتوشوب" وان مجسم الطائرة لم يُعرض سوى في مخزن للطائرات.&

وما يؤكد عدم صحة اعتقال الروس للبغدادي، ما أشار إليه يوم السبت التحالف الدولي ضد داعش والذي تقوده الولايات المتحدة وهو أنّ&البغدادي سيلقى مصيره "العادل" في نهاية المطاف في إشارة إلى أنّه مازال حرا طليقا.

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل ستيف وارن في تصريحات صحفية "اننا نطارد ابو بكر البغدادي وسنجده ومثلما وجدنا مرشده (أبو مصعب) الزرقاوي وقتلناه ومثلما وجدنا سيد الارهاب اسامة بن لادن وقتلناه سنجد البغدادي وسيلقى مصيره العادل".&

وجاءت تصريحات المتحدث بعدما استهدف التحالف الدولي ضد الارهابيين في العراق وسوريا عددًا من كبار قادة تنظيم "داعش" خلال الايام الاخيرة بمن فيهم عبد الرحمن مصطفى القادولي المكنى بحجي امام القيادي الثاني في التنظيم.

وقال وارن عن البغدادي "لا اعرف إن كانت العدالة ستتخذ شكل صاروخ (هيلفاير) او زنزانة مظلمة في مكان ما لكنه سيلقى مصيره العادل يومًا ما". وأوضح " أنّ البغدادي يقضي وقته في العراق وسوريا حيث يسيطر التنظيم على مناطق شاسعة".

وأعلن وزير الدفاع اشتون كارتر الاسبوع الماضي أنّ القوات الأميركية تقوم بـ"تصفية منهجية" لقيادة التنظيم حيث تم قتل "عمر الشيشاني" احد اهم قياديي التنظيم العسكريين الشهر الماضي.

وكانت وزارة العدل الأميركية عرضت مكافاة تصل إلى سبعة ملايين دولار لقاء معلومات تقود إلى القادولي وكان يعتبر خلفًا محتملاً&للبغدادي الذي عرضت مكافاة بقيمة عشرة ملايين دولار لإلقاء القبض عليه.