وقعت السعودية ومصر اليوم الجمعة 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم شملت مختلف المجالات للتعاون بين المملكة والقاهرة، فيما قلد الرئيس عبد الفتاح السيسي العاهل السعودي قلادة النيل ارفع الأوسمة المصرية تقديرا له لما قدم من خدماته إنسانية جليلة.
&
عبد الرحمن بدوي: شهد العاهل السعودي الملك سلمان، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي اليوم، في قصر الاتحادية بالقاهرة، توقيع 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي للتعاون بين المملكة ومصر.
&
وشملت اتفاقيات التعاون، مشروع جامعة الملك سلمان بن عبدالعزيز بمدينة الطور، واتفاقية مشروع التجمعات السكنية ضمن مشروع الملك سلمان لتنمية سيناء، إضافة إلى اتفاقية مشروع محطة كهرباء غرب القاهرة، واتفاقية تطوير مستشفى قصر العيني، واتفاقية منع الازدواج والتهرب الضريبي بين البلدين، وأخرى في مجال الطاقة النووية السلمية.
&
كما شهد الملك سلمان وعبدالفتاح السيسي اتفاقية تعاون في مجال النقل البحري والموانئ، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الزراعية، بالإضافة إلى اتفاقية تعاون في مجال الكهرباء بين البلدين.
&
وكذلك اتفاقية للتعاون في مجال الإسكان بين المملكة ومصر، ومذكرة للتعاون في مجال التجارة والصناعة، وأخرى للتفاهم في مجال النزاهة ومكافحة الفساد.
&
إلى جانب مذكرة تفاهم في مجال العمل بين المملكة ومصر، وبرنامج تنفيذي تربوي تعليمي بين البلدين، وآخر للتعاون الثقافي بين البلدين.
&
وشملت برنامجاً تنفيذياً للتعاون في مجال الإذاعة والتلفزيون، واتفاقية تعيين الحدود البحرية بين البلدين.
&
وخلال جلسة المباحثات التي عقدها الجانبان السعودي والمصري قام الرئيس السيسي بتقليد العاهل السعودي الملك سلمان بـ"قلادة النيل" التي تُعد أرفع وسام مصري تقديرًا للدور الذي يقوم به الملك سلمان.&
&
علاقات تاريخية
وأعرب الملك سلمان في كلمة ألقاها اليوم قبيل توقيع عدد من الاتفاقيات بين المملكة ومصر عن سعادته بزيارة مصر التي لقي بها كل الترحاب والحفاوة، وقال الملك سلمان،: "ونحن نزور أرض الكنانة، بلد التاريخ والحضارة والعلم والثقافة، نتقدم بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي وللشعب المصري الشقيق على ما لقيناه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
&
وقال" إن زيارتنا هذه تأتي في إطار سعينا لتعزيز صرح العلاقات التاريخية الوطيدة بين بلدينا الشقيقين، والتي تصب في خدمة شعبي البلدين، وتوثيق عرى التعاون المشترك، وخدمة قضايا أمتنا العربية والإسلامية، ودعم الأمن والسلم الإقليمي والدولي، مؤكدا&&أن الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن كان حريصا &على ترسيخ أساس صلب للعلاقات السعودية - المصرية، وكانت زيارته إلى مصر عام 1946م هي الزيارة الخارجية الوحيدة التي قام بها طيلة فترة توليه الحكم، مما يوضح الأهمية الكبيرة التي كان يوليها الملك المؤسس لهذه العلاقة الفريدة والمتميزة، مضيفًا: "المملكة وقفت منذ ذلك التاريخ إلى جانب شقيقتها مصر بكل إمكاناتها وفي مختلف الظروف، مما جعل بلدينا حصناً منيعاً لأمتنا العربية والإسلامية».
&
وأشاد خادم الحرمين بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التي عقدت، إذ قال: "نشيد بما نشهده اليوم من إبرام العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التي ستعود بالخير على بلدينا وشعبينا الشقيقين"، مثمنًا العمل الذي قام به أعضاء المجلس التنسيقي السعودي – المصري.
&
&وقال: "نود أن نعبر عن تقديرنا لرئيسَي وأعضاء الجانبين في مجلس التنسيق السعودي - المصري، لما بذلوه من جهود موفقة للارتقاء بمستوى العلاقات في مختلف المجالات، وفقاً لما تم الاتفاق عليه في إعلان القاهرة، وخدمة لمصالح بلدينا وتطلعات شعبينا الشقيقين.
&
ووصف الملك سلمان خطوة إنشاء الجسر البري بأنها تعد نقلة نوعية ذات فوائد عظمى، سترفع التبادل التجاري بين القارات إلى مستويات غير مسبوقة، وتدعم صادرات البلدين إلى العالم، كما سيشكل الجسر منفذاً دولياً للمشاريع الواعدة في البلدين، ومعبراً أساسياً للمسافرين من حجاج ومعتمرين وسياح، إضافة إلى فرص العمل التي سيوفرها الجسر لأبناء المنطقة".
&
وفيما يتعلق بالتعاون العسكري قال الملك سلمان:" إننا فخورون بما حققناه من إنجازات على كافة الأصعدة التي جعلتنا نعيش اليوم واقعاً عربياً وإسلامياً جديداً تشكل التحالفات أساسه، فلقد اتحدنا ضد محاولات التدخل في شؤوننا الداخلية، فرفضنا المساس بأمن اليمن واستقراره والانقلاب على الشرعية فيه، وأكدنا تضامننا من خلال تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب شمل 39 دولة هو الأقوى في تاريخ أمتنا الحديث، وبعثنا قبل أيام برسالة إلى العالم عبر رعد الشمال، نعلن فيها قوتنا في توحدنا.&
&
هاشتاج الجسر البحري
وعقب إعلان الرئيس السيسي عن إنشاء جسر الملك سلمان، تصدر الهاشتاج قائمة الأكثر تداولا في مصر والسعودية ومنطقة الخليج بشكل عام على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، عبر فيه المغردون عن عمق العلاقة بين السعودية ومصر، ووصفوه بالمشروع الواعد بين البلدين.