قالت مصادر خاصة لـ"إيلاف" إن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز سيرعى الحفل الختامي لمناورات رعد الشمال، والتي شاركت فيها قوات من 20 دولة في منطقة حفر الباطن.
&
الرياض: شارفت مناورات "رعد الشمال" الضخمة على نهايتها، وقد كشفت مصادر مطلعة لـ"إيلاف" أن الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز يرعى في 10 آذار (مارس) الجاري الحفل الختامي لمناورات "رعد الشمال" التدريبية، والتي ستقام في مدينة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن، وتهدف إلى رفع جاهزية القوات العسكرية، كما ويراهن كثير من القادة العسكريين على آثارها الإيجابية على القوات المشاركة، خصوصًا أن تشكيلات عسكرية من نحو 20 دولة عربية وإسلامية شاركت في فاعلياتها الميدانية، تضم قوات من السعودية والإمارات والأردن والبحرين والسنغال والسودان والكويت والمالديف والمغرب وباكستان وتشاد وتركيا وتونس وجزر القمر وجيبوتي وسلطنة عمان وقطر وماليزيا ومصر وموريتانيا، إضافة إلى قوات "درع الجزيرة".
&
وكانت مناورات "رعد الشمال" انطلقت رسميًا في 27 شباط (فبراير) الماضي، في واحدة من أكبر التمرينات العسكرية في العالم، من حيث عدد القوات المشاركة وونوعية العتاد المستخدم واتساع منطقة المناورات، فقد بلغ عدد الجنود المشاركين في التمرين نحو 350 ألفًا من مختلف الوحدات والتشكيلات العسكرية، وشارك نحو 2540 طائرة مقاتلة، و400 طائرة مروحية، ونحو 20 ألف دبابة. وتستخدم القوات السعودية في التمرين أحدث الأسلحة، بما فيها مروحيات "تايفون" و "أباتشي" وطائرات الاستطلاع "أواكس"، والمدرعات الفرنسية والبريطانية الحديثة.
&
&
أساليب غير مسبوقة
&
وهذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها هذا العدد من الجنود في تدريب موحد، يطبق أساليب غير مسبوقة في التكتيكات الحربية، ويستخدم أحدث ما توصلت إليه الأسلحة والتجهيزات برًا وبحرًا وجوًا، ويشهد توظيف القدرات المتاحة وفقًا لأحدث الخبرات والتكتيكات لرفع درجة التنسيق والتكامل بين القوات المشاركة، في حال تعرضت المنطقة لأي خطر أو تهديد.
&
وكان المراد من "رعد الشمال"، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية عند إنطلاق التمرين، تدريب الجيوش النظامية على التعامل مع قوات غير نظامية وجماعات إرهابية، وعلى التحول من نمط العمليات التقليدية إلى ما يسمى "العمليات منخفضة الشدة"، وتمرين القوات المشاركة للعمل على عدة انساق متباعدة في الزمان والمكان.
&
وأتت هذه المناورات الضخمة في وقت تتنامى فيه التهديدات الإرهابية، وتشهد فيه المنطقة حالًا من عدم الاستقرار السياسي والأمني، ما يعكس رغبة الدول المشاركة في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

&