& ياسر الشاذلي

شدد الملحق العسكري المصري بالمملكة العميد أركان حرب محمد أبوبكر على أن رعاية السعودية لتمرين «رعد الشمال»، الذي سينطلق خلال أيام بمشاركة مصر فيه إضافة إلى قوات من الأردن، تصب في سياق الحفاظ على الأمن العربي المشترك.

وقال في اتصال مع «الحياة» أمس (الاثنين): «إن المشاركة في التدريب يأتي في إطار العلاقات المتنامية بين المملكة ومصر»، مشيراً إلى أن «التمرين يدفع نحو مزيد من التواصل والترابط بين القاهرة والرياض، وخصوصاً في ما يتعلق بحماية الأمن القومي العربي من جهة، أو حماية الأمن القومي السعودي والمصري من جهة أخرى». وأوضح أن «التعاون العسكري بين القاهرة والرياض يختلف عن أوجه التعاون الأخرى القائمة، إذ إن القوات المسلحة السعودية والقوات المصرية تخوضان بشكل دوري تدريب فيصل (قوات جوية)، ومرجان (قوات بحرية)، وتبوك (قوات برية)»، مضيفاً أن «هناك تدريبات خاصة بين القوات السعودية والمصرية والدول العربية والإسلامية تجري بشكل دوري على أراضي المملكة».

وأكد أن «المشاركة المصرية في تمرين رعد الشمال هي من الأكبر بين القوات المشاركة التي تمثل عدداً كبيراً من الدول بينها دول مجلس التعاون الخليجي، والأردن، إضافة إلى مشاركة عدد كبير من الدول بصفة مراقب بدعوة من المملكة، وهي من أكبر المناورات التي تتم في منطقة حفر الباطن». وعن الاختلاف بين مناورات «رعد الشمال» وباقي المناورات العسكرية الأخرى قال أبوبكر: «إن هذه المناورة بقيادة المملكة تختلف عن أية مناورة أخرى، وخصوصاً من حيث العدد والقوات المشاركة، فهي الأكبر حجماً، وذلك في إطار التعاون العسكري بين البلدين في الاتجاهات كافة». وأكد أنه «على رغم انشغال القوات المصرية على مدى أربعة أعوام مضت في مهمات داخلية، إلا أنها على أهبة الاستعداد للمشاركة بشكل مشرف في أية تمرينات خارجية ما يؤكد التزامها وجاهزيتها». وأشار إلى حرص مصر على تعزيز العلاقات مع المملكة في الصعد كافة، موضحاً أن «الاستعدادات العسكرية السعودية تصب ضمناً في مصلحة البعد الأمني القومي لمصر سواء في منطقة قناة السويس أم باب المندب». وكان المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية العميد محمد سمير، أوضح في بيان أمس عن مشاركة وحدات من القوات المصرية في تمرين «رعد الشمال» الذي يستمر أيام عدة في المملكة، وذلك في إطار خطة التدريبات المشتركة بين البلدين، وباقي الدول العربية.

وأوضح أن «مراحل الإعداد للتدريب ورفع معدلات الكفاءة الفنية والقتالية للعناصر تضمنت المشاركة في المواضيع العامة والتخصصية، وتنفيذ مخطط التحميل والنقل الاستراتيجي للقوات من مناطق تمركزها إلى موانئ التحميل والوصول، بما يسهم في تحقيق النقاط والأهداف التدريبية المطلوبة، وصولاً إلى أعلى معدلات الكفاءة القتالية والاستعداد لتنفيذ مهمات مشتركة بين قوات الدول المشاركة في التمرين على مواجهة المخاطر والتحديات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة».