النازحون السوريون إلى طرطوس واللاذقية يتعرضون إلى عنف، كما بدأت ميليشيات النظام بالاعتداء على محالهم ومنازلهم وممتلكاتهم التي تركوها خلفهم.

في رصد سريع أجرته "إيلاف" لردود الفعل على صفحات الشبكات الموالية للنظام السوري بعد التفجيرات التي طالت اليوم المدن الساحلية في سوريا، اتضح حجم العنف الذي يمارس على الهاربين السوريين من مناطق أخرى .

حيث كان يعتبر الساحل السوري آمنا وهرب اليه مع الأحداث عبر السنوات الأخيرة الآلاف من النازحين من مناطق كثيرة في سوريا إلا أنه مع تفجيرات اليوم في جبلة واللاذقية وطرطوس لم يعد هذا الساحل آمنا على الاطلاق .

ورصدت "إيلاف" كمّا كبيرا من التراشق بالألفاظ &بين المؤيدين والمعارضين على شبكات التواصل الاجتماعي وعبارات ثأرية وعبارات تحمل أوجه الشماتة.

ووسط الحديث عن خلاف روسي مع النظام السوري على خلفية الحل السياسي الموعود أبرزت الصفحات المؤيدة التنديد الروسي بتفجيرات اليوم والوعد بالقضاء على الارهابيين .

هذا وفي مدينة طرطوس وردا على التفجيرات التي حصلت اليوم الاثنين، وكرد فعل عنيف وغير مسيطر عليه ، بدأت مجموعات ميليشيا الدفاع الوطني (الشبيحة) بالاعتداء على منازل ومحال وكافة أملاك النازحين إلى المدينة كما جرت حملات تفتيش واسعة وعمليات دهم بين صفوف النازحين .

وجرت اشتباكات بالرصاص في عدة أماكن في طرطوس، وحذّرت بعض الصفحات من الاقتراب من أماكن معينة .

وقالت شبكات موالية للنظام بعد اعلانها الحداد على " شهداء طرطوس"، إن شبيحة المدينة أحرقوا مخيم الكرنك للاجئين واقتحموا منازل اخرين منهم، كما أقدم أحد عناصر" الميليشيات الموالية للنظام" على قتل سبعة مدنيين نازحين في حي الرادار الطرطوسي إثر سماعه نبأ مقتل أخيه في التفجيرات.

كما أشاروا الى إلقاء القبض على "أحد" المشبوهين" في بناء فرع الحزب الجديد قرب الصالة الرياضية حيث كان مختبئا في أعلى البناء".

وقالت شبكة أخبار الساحل السوري إنه "بإيعاز من غبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأورثوذكس يوحنا العاشر يازجي، يتم إجراء العمليات الجراحية لجميع المواطنين المصابين في تفجيري جبلة وطرطوس في المشافي الخاصة على نفقة البطريركية".

ووصفت عملية التفجير بأنها عملية "مجهزة بشكل عال من الدقة وهناك عدد من السيارات المعممة يبلغ عددها ست عشرة سيارة سوف نقوم بالحصول على الارقام ونوعها بأسرع وقت".

وطالبت بالحذر "من تحركات مشبوهة داخل المدينة والمتوقع التحرك في ريف اللاذقية وخلق حالة من البلبلة والتوتر على المستوى الامني والعسكري"، مطالبة بالابلاغ عن أية تحركات او سيارات مشبوهة .

كما قالت صفحة: "صافيتا نيوز"على موقع التواصل الاجتماع " فايسبوك" إن هوية منفذ التفجيرات في طرطوس هو لاجئ من إدلب، وحرضت بعض الصفحات على الانتقام من النازحين.

كذلك قالت شبكة أخبار طرطوس الأسد على صفحتها الرسمية إن هوية مفجر الكراجات لاجئ&من ادلب يسكن في وادي الشاطر .

&كما أحرقت الميليشيات الموالية عشرات المساكن المتنقلة (الكولبات) العائدة ملكيتها للنازحين.

في غضون ذلك، هزأ ناشطون معارضون من كيفية اختراق منفذي العمليات التفجيرية كل حواجز النظام وسهولة قيامهم بالعمليات على مرأى ومسمع العناصر الأمنية .

فيما ناشد المحامي صفوان أبو سعدى محافظ طرطوس أهالي محافظة طرطوس بعدم التعرض للوافدين من المحافظات، وقال "إن الارهابيين ليسوا من الأهالي المقيمين في المحافظة"،وسط مخاوف من عدم السيطرة على المنطقة .

الى ذلك بثت وكالة أعماق التابعة لتنظيم "داعش"، خبرا أكدت فيه أن عناصر من التنظيم هم من تبنوا التفجيرات.