استعادت قوات الجيش السوري المجمع الطبي في دير الزور من أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، حسبما قال نشطاء ووسائل الإعلام الرسمية في دمشق. وكان التنظيم قد استولى على المجمع الذي يحمل اسم مستشفى "الأسد" لعدة ساعات السبت بعد هجوم قتل فيه عشرات من قوات الجيش السوري والمقاتلين الموالين للحكومة، كما اُحتجز عدد من العاملين في المستشفى رهائن، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان. وحسب المرصد، الذي يقول إنه يعتمد على شبكة متعاونين معه في أنحاء سوريا، فإن 35 من قوات الجيش والمسلحين الموالين له قتلوا في هجوم التنظيم على المستشفى، في حين قُتل 24 على الأقل من مقاتلي التنظيم. وقالت وكالة "أعماق" للأخبار التابعة للتنظيم إن مقاتليه شنوا "هجوما كبيرا" على الطرف الجنوبي الغربي من دير الزور، واقتحموا مستشفى "الأسد" وقطعوا طريق الإمدادات بين قاعدة للجيش السوري والمطار. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن "مصدر ميداني" قوله إن "وحدات من الجيش اشتبكت مع إرهابيين من تنظيم "داعش" تسللوا إلى مشفى الأسد بديرالزور وأسفرت عن القضاء على الإرهابيين المتسللين." ولم ترد تقارير بشأن مصير الرهائن من العاملين في المستشفى. ويُعتقد بأن تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على أكثر من نصف دير الزور، ويسعى لأن يستولي عليها بالكامل. ويحاصر مقاتلو التنظيم منذ عامين منطقتين تحت سيطرة القوات الحكومية بالمدينة، يعيش فيهما قرابة 200 ألف مدني. وتربط محافظة دير الزور مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية الرئيسي، بالأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في العراق المجاور.
- آخر تحديث :
التعليقات