قالت الأمم المتحدة إن لديها تقارير لم تتحقق من صحتها تفيد بأن ما بين 15 و20 شخصا توفوا بسبب الجوع في مدينة دير الزور السورية العام الماضي، حيث يعيش 200 ألف شخص في أوضاع متردية للغاية ونقص حاد للطعام.
&
وذكرت الأمم المتحدة في تقرير أن السكان محرومون من الكهرباء منذ أكثر من عشرة أشهر وأن المياه تتوفر ثلاث ساعات فقط في الأسبوع بسبب حصار تنظيم داعش.
&
وذكر التقرير أن تنظيم داعش "يستجوب ويمارس مضايقات بحق الراغبين في ترك المدينة ويصادر وثائقهم. بينما تشترط الحكومة السورية على الراغبين في المغادرة برا أو بحرا الحصول على موافقات".
&
وأضاف التقرير الذي أعده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "تضطر الأسر للوقوف في صفوف لساعات للحصول على حصصها من الخبز إذ يعيش أغلب السكان على الخبز والماء".
&
واستنكرت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، كيونغ وا كانغ، في جلسة عُقدت لمجلس الأمن الدولي لاستعراض الوضع الإنساني في سوريا استخدام التجويع المتعمد كسلاح في الحرب السورية. ودعت إلى وقف تلك الاستراتيجية التي أصبح استخدامها "روتينيا ومنهجيا"، وذلك بعد بروز منطقة مضايا وسكانها الذين يعانون من الجوع بعد حصار وتضييق الخناق على دخول المواد الغذائية أو الدوائية لهم.
&
وشددت كانغ على أن منع وصول المساعدات إلى المحتاجين يعد "انتهاكا جسيما للقانون الدولي ويتعين أن يتوقف على الفور"، وأضافت: "إن جميع الأطراف، بما فيها الحكومة السورية التي تتحمل المسؤولية الرئيسية لحماية المدنيين، ترتكب أعمالا مروعة محظورة وفق القانون الإنساني الدولي."