اجبر تنظيم "الدولة الاسلامية" اكثر من 400 الف من افراد الطائفة الايزيدية على النزوح من مساكنهم في شمال العراق

أعلنت محامية حقوق الانسان الدولية أمل كلوني انها ستدافع عن النسوة الايزيديات من ضحايا جرائم الاغتصاب والاستعباد الجنسي والابادة التي ارتكبها في العراق مسلحو التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الاسلامية" امام المحكمة الجنائية الدولية.

وتسعى كلوني التي تعمل في مكتب للمحاماة في لندن الى مقاضاة التنظيم المذكور امام محكمة الجنايات الدولية على الجرائم التي ارتكبها بحق الايزيديين في العراق.

وقالت كلوني اللبنانية الاصل في تصريح "كلنا نعلم ان الآلاف من المدنيين الأيزيديين قتلوا وان الآلاف من النسوة الايزيديات استعبدن، كما نعلم بأن عمليات اغتصاب جرت بشكل ممنهج وانها ما زالت تجري الى اليوم، ولم يحاسب احد على كل هذه الجرائم."

يذكر ان مسلحي التنظيم المذكور قتلوا واغتصبوا واستعبدوا الآلاف من الايزيديات منذ عام 2014، متهمين الايزيديين بأنهم من "عبدة الشيطان"، واجبروا اكثر من 400 الف من افراد الطائفة الايزيدية على النزوح من مساكنهم في شمال العراق.

وما برح المدافعون عن حقوق الايزيديين، ومنهم نادية مراد طه المرشحة لنيل جائزة نوبل، يسعون لاحقاق العدالة للجرائم التي ارتكبها بحقهم مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية."

وكانت نادية طه البالغة من العمر 21 عاما نقلت تظلمات الايزيديين الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة في كانون الاول / ديسمبر الماضي، كما التمست العديد من الحكومات التحرك لنصرة الايزيديين.

وتقول طه إن مسلحي التنظيم خطفوها من قريتها في العراق في آب / اغسطس 2014 واخذوها الى مدينة الموصل التي يسيطر عليها التنظيم حيث تبادلها والآلاف من النسوة الايزيديات الاخريات عناصره كهدايا.

وتقول إنه عذبت واغتصبت بشكل متواصل لمدة ثلاثة شهور قبل ان تفر من خاطفيها.

وتقول الامم المتحدة إن التنظيم الاسلامي المتشدد المذكور استعبد نحو 7 آلاف امرأة وفتاة في عام 2014 معظمهن من الايزيديات وما زال يحتفظ بنحو 3500 منهن.