إيلاف من الرياض: أكدت منظمة التعاون الإسلامي أن ما حققه الجيش العراقي من انتصار في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي وتحرير أجزاء رئيسية من مدينة الفلوجة، مما يمثل انتصارا هاما من شأنه أن يقضي على عناصر الإرهاب والتطرف العنيف ويمكن من تحرير كامل مدينة الفلوجة.
 
وجدد الأمين العام للمنظمة إياد بن أمين مدني، في بيان له مساء اليوم الاحد، دعم المنظمة ومساندتها الكاملة للعراق في حربه ضد تنظيم داعش وأهدافه الإجرامية لبث الفتنة والاقتتال والتطرف، مؤكداً على أهمية مثل هذه الانتصارات لجمع شمل كل أطياف الشعب العراقي والحفاظ على وحدة العراق وأمنه واستقراره.
 
ودعا مدني إلى ضرورة معالجة أزمة النازحين وتسهيل عودتهم إلى مساكنهم وكذلك الحفاظ على سلامة المدنيين العراقيين, مؤكداً ضرورة الإسراع بوقف الانتهاكات الطائفية ضد المدنيين الأبرياء من أهالي الفلوجة من بعض الميليشيات المسلحة.
 
وشدد الأمين العام للمنظمة على ضرورة تحقيق مصالحة وطنية شاملة بين جميع مكونات الشعب العراقي بدون إقصاء أو تهميش، مؤكداً استعداد منظمة التعاون الإسلامي لتفعيل مبادرة مكة 2 للمصالحة الوطنية العراقية في أقرب وقت.
 
عام النصر
وفي سياق متصل قال سعد الحديثي المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، إن "نصر الفلوجة يشكل علامة فارقة في سلسلة انتصارات قواتنا المسلحة لطرد الإرهابيين من مدن العراق وإعادتها إلى حضن الوطن وإلى أهلها الأصلاء، ويمثل تحولا مفصليا في مسار حرب العراق ضد داعش"، مضيفا أن "نصر الفلوجة هو بوابة للنصر النهائي والناجز على الإرهاب، فتكبيرات النصر التي تتعالى الآن في الفلوجة يتردد صداها في مدينة الموصل، حيث بدأت طلائع قواتنا بالتقدم في جنوب الموصل إيذانا ببدء المنازلة الكبرى ضد الإرهاب في نينوى".
 
وتابع الحديثي، في كلمة متلفزة، أن "هذا النصر جاء ليضيف زخماً كبيراً للقوات العراقية للتقدم نحو مدينة الموصل، ويشكل حافزاً مهماً لتحرير هذه المدينة من قبضة الإرهاب الذي سام أهلها الأحرار سوء العذاب، حيث ترنو أعينهم صوب أبنائهم وأخوتهم في القوات المسلحة كي يعينوهم على التحرر واستعادة الموصل لوجهها البهي"، مبيناً أن "هذا العام سيكون عام النصر الأكبر بتحرير مدينة الموصل من أسر الإرهاب كما سبق للقائد العام للقوات المسلحة أن تعهد بأن يكون عام 2016 عاما للنصر النهائي على داعش".