نصر المجالي: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستضع خلافاتها مع دول الجوار وراء ظهرها. وتزامناً أوقفت السلطات مستشاره العسكري الجوي المقدم "أركان كيفراك" في فندق بولاية أنطاليا جنوب البلاد.

وقالت المصادر، إنه تم نقل كيفراك إلى أنقرة، بعد إنهاء الإجراءات الأمنية اللازمة في أنطاليا. ووفقاً لما صرحت به مصادر أمنية تركية لـ(الأناضول)، تم توقيف كيفراك، خلال قضائه عطلة، في أحد فنادق منطقة "سريك" بأنطاليا، حيث يعتقد بارتباطه بمحاولة الانقلاب.

وعلى صعيد آخر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الاثنين، إن بلاده ستضع خلافاتها مع دول الجوار وراء ظهرها.

قرار مهم&

وأكد أردوغان أمام حشد جماهيري في اسطنبول مساء الاثنين، أن الحكومة التركية ستتخذ قراراً مهماً يوم غد الأربعاء، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول، موضحًا أن مجلس الأمن القومي سيعقد اجتماعًا الأربعاء.

وأكد أردوغان في أحدث تصريح له بعد الانقلاب الفاشل، أن "الشعب موحد ولن يترك البلاد للمجهول".

وفي ما يخص محاولة الانقلاب والمشاركين فيه، قال الرئيس التركي: "لا يمكن غض الطرف عن مطالبات الشعب بإعدام الانقلابيين، وأن مكان نقاش هذا الأمر سيكون في البرلمان"، مضيفًا: "مصممون على تطهير بلادنا من كل التنظيمات الإرهابية، ولا مكان لدولة داخل الدولة في تركيا".

كما شدد أردوغان في كلمته على عزمه المضي قدمًا في تنفيذ الخطط ببناء ثكنات عسكرية في مكان حديقة غيزي في ميدان تقسيم. وكانت خطط السلطات لإزالة الحديقة، قد تسببت بموجة احتجاجات حاشدة مناهضة لحكومة أردوغان بدءًا من 31 مايو العام 2013.

تاريخ تقسيم&

وقال أردوغان، وهو يتحدى معارضيه: "إننا سنبدأ ببناء ثكنات عسكرية في تقسيم، سواء كان ذلك يروق لهم أم لا". وأضاف أنه سيتم تشييد متحف مكرس لتاريخ اسطنبول في (تقسيم).

وفي رسالة مصورة إلى الشعب التركي بثت اليوم الثلاثاء 19&يوليو، وصف أردوغان محاولة الانقلاب بأنها عبارة عن هجوم إرهابي.

وختم الرئيس التركي قائلاً: "شعبنا ورجال الأمن بجانب العسكريين الأتراك، الذين رفضوا الانضمام لصفوف المتَآمرين، أبدوا صمودًا تاريخيًا أمام محاولة الانقلاب. وأصبحت الشجاعة التي تحلى بها الشعب في مواجهة الإرهابيين بالزي العسكري، صفحة من صفحات البطولة".