وسط تناقض معلوماتها عن القائد الحقيقي، واصلت السلطات التركية بياناتها عن اعتقال عدد من قادة المحاولة الانقلابية العسكرية الفاشلة.


نصر المجالي: أفادت وسائل إعلام تركية بأن قرابة 50 جنرالا وأميرالا أوقفوا للاشتباه بتورطهم في محاولة الانقلاب، بالاضافة إلى 100 ضابط من مختلف الرتب والمواقع.

واتهمت هيئة الاستخبارات الوطنية في تركيا قيادة سلاح الجو والقوات البرية وقوات الدرك بالسعي إلى الاستيلاء على السلطة، وقالت إن محرم كوسا المستشار القانوني لرئيس الأركان هو من خطط للانقلاب. 

المدعي العسكري

من جهتها، أعلنت قناة "سي أن أن تورك" أن محاولة الانقلاب كان يديرها المدعي العسكري العام التركي بدعم من 46 ضابطا تركيا رفيعي المستوى، مضيفا أنه تم في اسطنبول تحديد 104 مشاركين في العملية التي كان من شأنها الإستيلاء على السلطة.

وقالت قناة "خبر تورك"، إن زعيم الانقلابيين المفترض، قائد القوات الجوية التركية سابقا، الجنرال أكين أوزتورك، تم إيقافه في إطار التحقيق بملابسات الانقلاب الفاشل.

وأضافت القناة أن اوزتورك احتجز في قاعدة "أكينجي" الجوية، بالقرب من العاصمة أنقرة، مضيفة أن عسكريين آخرين كانوا معه القوا أسلحتهم وسلموا أنفسهم للسلطات.

قادة البر 

وفي حادث منفصل، أعلنت مصادر أمنية تركية عن توقيف القائد العام للجيش الثاني، اللواء آدم حدوتي، ورئيس أركانه عوني آنغون، وقائد الفيلق الثالث في الجيش إردال أوزتورك، على خلفية محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة. 

وذكرت مصادر أمنية لوكالة (الأناضول) اليوم، أن توقيف أوزتورك جرى في قضاء "إينه غول" بولاية بورصة (غرب)، ونقل بعدها إلى ولاية إسطنبول.

كما أوقفت القوات الأمنية التركية، السبت، عضو المحكمة الدستورية ألب أرسلان ألطان، بعد مداهمة منزله ، في إطار التحقيقات بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي أقدم عليها مجموعة محدودة من الجيش موالية لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية.

وذكرت مصادر أمنية، أن عناصر الشرطة التركية داهمت منزل "ألطان"، وفتشت منزله، ومن ثم أوقفته.