موسكو: قالت وزارة الخارجية الروسية السبت ان محاولة الانقلاب في تركيا تعزز المخاطر التي تهدد الاستقرار الاقليمي، وقالت الوزارة في بيان ان "موسكو قلقة للغاية بشأن الاحداث الاخيرة في تركيا، انفجار الوضع السياسي الداخلي في ظل التهديدات الارهابية القائمة في هذا البلد والنزاع المسلح في المنطقة يعززان المخاطر على الاستقرار العالمي والاقليمي".

ووجهت روسيا نداء الى "سلطات وشعب تركيا من اجل حل المشكلات الناشئة بغير العنف، في اطار احترام الدستور"، واكدت موسكو "استعدادها للعمل بصورة بناءة مع القيادة المنتخبة في تركيا من اجل تعزيز العلاقات الثنائية" وقالت ان هذا ينطبق بشكل خاص على "محاربة التهديد الارهابي".

ودعا وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف الجمعة خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى "تجنب سفك الدماء" في تركيا، وقال ان المشكلات يجب ان تحل "في اطار الدستور"، وقال رئيس وزراء روسيا ديمتري مدفيديف السبت في تصريحات نقلها التلفزيون ان محاولة الانقلاب تظهر ان "المجتمع التركي والجيش هناك قويان جدا والانقسامات بينهما هي الشرارة التي اشعلت الاحداث"، واضاف "بديهي انه من الضروري ان يعاد العمل بالدستور في هذا البلد المجاور لنا وضمان كافة الحقوق والحريات المدرجة في القانون".

نجحت روسيا وتركيا هذا الشهر في اصلاح العلاقات بينهما بعد رسالة من الرئيس رجب طيب اردوغان الى الرئيس فلاديمير بوتين قالت موسكو انها تضمنت اعتذارا عن اسقاط طائرة حربية روسية فوق الحدود السورية في نوفمبر الماضي.