إيلاف من لندن: التقى وفد من تيار الغد السوري برئاسة أحمد الجربا، وفداً من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي برئاسة حسن عبد العظيم في القاهرة خلال الأيام القليلة المنصرمة.

وأوضح بيان مشترك بين الطرفين، تلقت "إيلاف" نسخة منه، أنه "دار النقاش والحوار بين الوفدين حول الأوضاع في سوريا، وحول معركة حلب، وحول المخاطر التي تهدد سوريا ووحدتها من جراء استمرار نهج الاستبداد والفساد وقمع الحريات واحتكار السلطة، واستمرار النظام وحلفائه بمحاولة حسم الصراع بالسيطرة على حلب، وتعديل ميزان القوى لصالحه للتنصل من تنفيذ بيان جنيف1، والقرارات الدولية ذات الصلة، ورفض الانتقال السياسي والتغيير الديمقراطي الجذري والشامل، لتحقيق طموحات الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وبناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية لامركزية إدارياً، ورهان بعض الدول الإقليمية على تعطيل الحل السياسي والاستعانة بقوى متطرفة صُنفت على لائحة الإرهاب، وكذلك استمرار حالة الصراع الدولي والإقليمي على سوريا، وما يؤدي لمخاطر التقسيم".

مشروع وطني

وقال تليد صائب، المنسق العام لأمانة تيار الغد السوري، في تصريح لـ"إيلاف"، إن التيار" دأب على الحراك الجدي باتجاه مشروع وطني متكامل جامع للمعارضة السورية". وأضاف:" كلنا نعلم أهمية هيئة التنسيق الوطنية كجزء مهم في المعارضة وقطب من أقطاب الداخل" .

ولفت الى أن "تيار الغد سيكمل هذا المشروع لأن المعارضة السورية السياسية يجب أن تكون على مستوى تحديات الشعب السوري". وأكد أن "جنيف هي المسار السياسي المهم الذي يجب أن يستمر، بغية محاولة انقاذ المدنيين السوريين في الداخل الى جانب الكفاح والعمل والمستمر لأجل مستقبل الثورة".

ولفت صائب الى أن "هناك الكثير من النقاط المشتركة بين التيار وأقطاب المعارضة السورية يجب العمل عليها والبناء في ظل هذه المرحلة الصعبة".

جنيف بدون شروط

وتم التوافق على ضرورة استئناف العملية السياسية التفاوضية - من دون شروط مسبقة ومن دون توقف - حتى انجاز الحل السياسي وفق جنيف 1 والقرارات الدولية ذات الصلة. وأشار البيان الى "أنّ محاربة الإرهاب بالتوازي مع الحل السياسي ضرورة وطنية ملحة".&

وأشار البيان&الى أهمية "العمل الجاد على توحيد جهود جميع قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية، ورؤيتها ومواقفها المشتركة".

كما أشار البيان إلى ضرورة "الاعتماد بشكل واضح على مخرجات مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة، ومخرجات الاجتماع الموسع لقوى الثورة والمعارضة في الرياض، بالتأكيد على الحل السياسي لحل أزمة الشعب السوري، وتعزيز الجهود لتوسيع المشاركة في العملية السياسية التفاوضية".