أفادت الأنباء الواردة من سوريا بأن ضربات جوية مكثفة استهدفت مواقع المعارضة في مدينة حلب، وذلك بعد إعلان فصائل المعارضة كسر الحصار الذي فرضته القوات الحكومية على المدينة. وبثت الحكومة السورية مقاطع مصورة لطائراتها وهي تقصف على ما يبدو أهدافا بجنوب غرب حلب. وفي وقت سابق، أعلنت فصائل معارضة أنها كسرت حصارا دام لأسابيع كانت تفرضه القوات الحكومية، وهو ما تنفيه دمشق. ويعيش نحو 250 ألف شخص في المناطق المحاصرة، بحسب تقارير. وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس للأنباء بأن الضربات الجوية استهدفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة. وقال نشطاء بالمعارضة السورية إن طائرة روسية شاركت كذلك في شن ضربات على منطقة الراموسة. ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الروسي على هذه المزاعم. وبدا أن القوات الحكومية تحاول إعادة الانتشار لمنع المعارضة من تحقيق المزيد من المكاسب. في غضون هذا، أعلن تحالف من فصائل المعارضة اعتزامه حشد المزيد من المقاتلين لشن حملة جديدة ولسيطرة على حلب بالكامل. وتنفي الحكومة السورية إحراز قوات المعارضة أي تقدم، وتقول إن حصار حلب ما زال مستمرا. لكن يبدو أن القوات الحكومية تعيد الانتشار بهدف منع قوات المعارضة من تحقيق أي مكاسب أخرى. وكانت قوات النظام السوري قد حاصرت المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب في يوليو/ تموز الماضي. وكانت حلب ذات يوم العاصمة التجارية لسوريا، كما كانت تتمتع بتراث من المعمار والمعالم التاريخية. وتعرض معظم معالم التراث للتدمير أو النهب على مدار أكثر من خمس سنوات من القتال.
- آخر تحديث :
التعليقات