آتت الجولة الآسيوية للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أكلها من مكاسب سياسية واقتصادية، وخلق تحالفات استراتيجية واعدة بين الرياض ودول شرق آسيا.
&
إيلاف من الرياض:&كشفت وزارة الخارحية السعودية أن جولة العاهل السعودي، التي استمرت لمدة 21 يوما بالأرقام، والتي شملت خمس دول وهي إندونسيا، وماليزيا، وبروناي، واليابان، والصين، عن أبرزت النتائج الاقتصادية، والاتفاقيات التي تم توقيعها بين المملكة ودول آسيا&
&
واستغرقت جولة الملك سلمان بن عبد العزيز الأسيوية 34 ساعة طيران، و21 يوما، و25 لقاء، و27 اتفاقية، و20 خطابا وكلمة، و3 دكتوراه فخرية و5 أوسمة.
&
وحول النتائج السياسة التي خرجت بها جولة العاهل السعودي التي استهلها بماليزيا ، فقد تم تطوير وتوسيع العلاقات الثنائية وتكثيف التعاون السياسي، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين الرياض وكوالالمبور.
&
وفي إندونسيا تم التأكيد على مواجهة التطرف والإرهاب وصدام الثقافات وعدم احترام سيادة الدول. وتطوير العلاقات على أسس راسخة ومتينة لمعالجة الأزمات الإقليمية والدولية.
&
وشهدت زيارة العاهل السعودي لسلطنة بروناي دار السلام، تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون في كافة المجالات بين البلدين.
&
أما في اليابان، فقد تم التأكيد على تكثيف الجهود الدولية لحل القضايا والأزمات في الشرق الأوسط، والشراكة في محاربة الإرهاب. والعمل الجاد لأجل تعميق مفاهيم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. والعمل على تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيزها.
&
المحطة الأخيرة
&وفي محطته الأخيرة&&لبكين أبدت السعودية استعدادها للمشاركة في بناء "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" مع الصين، إلى جانب التعاون معها في مجال الطاقة والعمل لإقامة منطقة تجارة حرة بين الصين والخليج، علاوة على تفاهمات سياسية تتعلق بالقضية الفلسطينية والملف السوري.
&
كما أدانت السعودية والصين التطرف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره، حيث دعمت الصين السياسات السعودية من أجل الاستقرار والأمن في المنطقة. كما أكدت السعودية التزامها بسياسة الصين الواحدة، واتفق الطرفان على حل القضية الفلسطينية وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن.
&
نتائج اقتصادية
وإذا تطرقنا إلى النتائج الاقتصادية لجولة العاهل السعودي والتي كان لها نصيب الأسد فقد هدفت زيارات الملك سلمان لبلدان من أكبر مستوردي النفط السعودي في العالم إلى تعزيز فرص الاستثمار في المملكة بما في ذلك إقامة مشروعات مشتركة مع شركة النفط الوطنية (أرامكو).
&
وشهدت الجولة الآسيوية اتفاقيات وصفقات واعدة بين السعودية ودول آسيا، وتعد أبرزها في الصين حيث أشرف الملك سلمان على توقيع صفقات تصل قيمتها إلى 65 مليار دولار.&
&
وفي إندونيسيا، وقعت الحكومتين السعودية والإندونيسية عكست 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم أهم العلاقات بين البلدين,
&
كما شهدت جاكرتا أيضا توقيع عدد من الاتفاقيات بين الغرفة الإندونيسية للتجارة والصناعة وشركات إندونيسية وسعودية بقيمة 2.4 مليار دولار في مجالات العقار والإسكان، وتوليد الطاقة الكهربائية والصحة والسياحة، كما ستقوم شركة "ويجايا كريا" الإندونيسية بالشراكة في بناء ثمانية آلاف وحدة سكنية بالسعودية في مشروع قيمته مليارا دولار، في مقابل استثمار سعودي بمجال توليد الطاقة بإندونيسيا بقيمة مئة مليون دولار.
&
كما تأتي الزيارة في ظل العمل على شراكة بين أرامكو وبرتامينا في مجال الطاقة بعدد من المشاريع، أولها الاستثمار بقيمة ستة مليارات دولار لرفع القدرة الإنتاجية لمصفاة تشيلاتشاب (جنوبي جزيرة جاوا)، كما تجري مناقشة الشراكة في مصاف أخرى.
&
وفي اليابان وقعت السعودية واليابان، 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بينهما في مجالات شتى.
&
أرامكو وتداول&
وأبرمت شركة النفط السعودية الحكومية أرامكو اتفاقية مع مؤسسة نيبون اليابانية للنفط والطاقة،&كما أبرمت أرامكو اتفاقية أخرى مع شركة يوكوجاوا للهندسة الكهربائية والإلكترونية، للتعاون في تحقيق رؤية السعودية لعام 2030 من خلال سعودة التصنيع والبحث والتطوير، والقياس خلال عملية التشغيل، ونظم التحكم، والرقمنة في صناعة النفط والغاز.
&
وأبرمت شركة السوق المالية السعودية تداول مذكرة تفاهم مع مجموعة بورصة اليابان للأوراق المالية، كما وقع البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية في السعودية، مع شركة تويوتا اليابانية لصناعة السيارات، مذكرة تفاهم لدراسة جدوى إنشاء أول مصنع لصناعة سيارات تويوتا وأجزائها في المملكة العربية السعودية.
&
وفي سلطنة بروناي وقعت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومنظمة اكتشاف الفضاء اليابانية اتفاقية تعاون في علوم الفضاء والتكنولوجيا، كما تم توقيع اتفاقية بين الشركة السعودية للكهرباء وشركة طوكيو للطاقة الكهربائية بشأن إنشاء مركز للبحوث والتطوير في السعودية.