وارسو: أعلن المفوض الاوروبي للهجرة ديميتريس افراموبولوس الثلاثاء أن الاتفاق الخاص بالحد من الهجرة غير الشرعية الذي ابرمه الاتحاد الاوروبي مع تركيا لا يزال ساري المفعول بشكل كامل رغم تهديدات انقرة بالغائه. 

ووقعت أنقرة مع بروكسل منذ عام الاتفاق الذي قلل بشكل كبير من تدفق المهاجرين من تركيا إلى أوروبا عبر بحر أيجه. وافاد افراموبولوس للصحافيين في وارسو أنه "لا توجد لدينا أي إشارة إلى أن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا سيعلق". وأضاف أن "الجانب التركي ينفذ الجزء المتعلق فيه من الاتفاق والنتائج ايجابية بشكل كبير (...) إنه يعمل بشكل كامل". 

جاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحافي مشترك مع فابريس ليجيري، رئيس وكالة "فرونتيكس" الأوروبية لمراقبة الحدود، بعد ما هددت تركيا بإرسال 15 ألف لاجئ كل شهر إلى أراضي الاتحاد الأوروبي. 

عمقت هذه التصريحات التي رافقها تهديد بـ"إثارة جنون" أوروبا عبر اتخاذ اجراءات من هذا النوع الخلاف بين تركيا ودول الاتحاد، الذي أشعله منع هولندا وألمانيا لوزراء أتراك المشاركة في تجمعات لدعم الرئيس رجب طيب اردوغان في أوج الحملة للاستفتاءالمرتقب في 16 ابريل بشأن توسيع صلاحياته.

واعطى توافد المهاجرين إلى أوروبا بشكل كبير في صيف عام 2015 دفعا لأنصار الاحزاب اليمينية المتطرفة في القارة. من ناحيته، دعا افراموبولوس الثلاثاء جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي إلى "مشاركة المسؤولية وإبداء التضامن" في استضافة اللاجئين العالقين في اليونان وتركيا الذين يشكل السوريون غالبيتهم.

بناء على اتفاق تم التوصل إليه عام 2015، يتعين على الدول الأعضاء حتى شهر سبتمبر المقبل استقبال 160 ألف لاجئ ممن علقوا في اليونان وايطاليا، حيث يصل معظم المهاجرين. 

حتى الآن، تم نقل ما لا يزيد على 13500 لاجئ في عملية عرقلها القصور العام والمقاومة من دول اوروبا الشرقية بينها المجر وبولندا المناهضتان لهجرة المسلمين إلى أوروبا.