إيلاف المغرب من الرباط: تبدأ "إيلاف المغرب" جولتها الصحافية، بيومية "المساء"، التي أخبرت قراءها أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تسلم تقريرًا مفصلًا عن عمل بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (مينورسو)، وذلك منذ بدء عملها في عام 1991.

وأضافت الصحيفة أن التقرير الذي سيناقش في شهر أكتوبر المقبل في مجلس الأمن، يأتي استجابة لرغبة أميركية في ضخ دماء جديدة في عمل البعثة تتماشى مع رغبة الرئيس الأميركي في تقليص ميزانيات بعثات السلام.

وحسب مصادر من المنظمة الدولية، استندت إليها الصحيفة، فإن هذه المراجعة لعمل "مينورسو" في الصحراء تمت بإشراف فريق أممي عقب الاجتماع الأخير الذي عقده المبعوث الأممي هورست كولر بمسؤولين أميركيين في البيت الأبيض.

وفق المصادر عينها، سيتم تسليم التقرير الجديد إلى مجلس الأمن في أكتوبر المقبل، لدراسة مقترحاته وتوصياته بخصوص عمل البعثة منذ نشأتها.

يبدو من خلال المعطيات الواردة في الخبر، أن الولايات المتحدة ترغب في مراجعة عمل البعثة الأممية وضخ دماء جديدة فيها، وضمان تنفيذ مهامها على أكمل وجه، وأيضًا لتجاوز الأزمات المالية التي مرت منها البعثة أخيرًا، كما تسعى الولايات المتحدة إلى تقليص الأموال المخصصة للبعثة تماشيًا مع خطتها لتقليص الأموال المقدمة إلى مختلف بعثات حفظ السلام في مناطق العالم.

موازنة 2019
خصصت يومية "أخبار اليوم" موضوعها الرئيس في صفحتها الأولى لانشغال الحكومة بإعداد مشروع قانون المالية (الموازنة) 2019، مشيرة إلى أن التوجهات التي حددها خطاب العرش (عيد الجلوس) هيمنت على المذكرة، الموجّهة إلى الوزراء، والداعية إلى الاهتمام بقطاعات التعليم والصحة والتشغيل والدعم الاجتماعي للأسر، ومراجعة النموذج الاقتصادي والتنموي.

وكشفت الصحيفة أن مذكرة رئيس الحكومة التي وجّهت إلى الوزراء بتاريخ 13 أغسطس الجاري، أشارت في البداية إلى أن إعداد موازنة 2019 يأتي في سياق يتطلب تكثيف التعبئة من أجل تطبيق التوجيهات الملكية والتزامات البرنامج الحكومي، وإيجاد الأجوبة والحلول السريعة للقضايا الملحّة.

في هذا السياق، ووفقًا للصحيفة، أشار العثماني إلى توقف الخطاب الملكي عند معوقات النموذج التنموي المغربي. ودعا إلى مراجعة جماعية لهذا النموذج.

في هذا الإطار، توضح الصحيفة، أنه تم تحديد أولويات قانون المالية لسنة 2019، وهي أربع: أولًا، إعطاء أولوية للسياسات الاجتماعية، من تعليم وصحة وتشغيل، وبرامج الحماية الاجتماعية، والإسراع في إنجاح الحوار الاجتماعي ودعم القدرة الشرائية للمواطنين. ثانيًا، مواصلة الأوراش الكبرى والاستراتيجيات القطاعية لتوفير ظروف الإقلاع الاقتصادي ودعم المقاولة. ثالثًا، مواصلة الإصلاحات الكبرى. رابعًا، الحفاظ على التوازنات.

دبابات أميركية في المغرب
وسلطت يومية "آخر ساعة" الضوء على وصول 127 دبابة أميركية متطورة من طراز "أبرامز" إلى تراب المملكة المغربية، بعدما كشفت عن ذلك تقارير إسبانية اعتمادًا على الأقمار الاصطناعية.

سجلت أن المغرب يروم من خلالها تحديث القوات البرية وإعطاء نفس جديد للقوات المسلحة الملكية، وتعزيز إمكانية العمل المشترك مع الولايات المتحدة والحلفاء.

وأفادت المصادر نفسها، أن المغرب أبرم أيضًا صفقة عسكرية للتزود بأسلحة متطورة، تعد الأكبر من نوعها في شمال إفريقيا، إذ سيتلقى بموجبها أسلحة ثقيلة عبر دفعات، ابتداء من السنة المقبلة إلى غاية 2021.

بحسب التقارير، توضح الصحيفة ، فإن الأسلحة المدونة في الصفقة، شملت أيضا أسلحة جوية وبحرية وبرية، وستشرف عليها وزارة الدفاع الأميركية، كما سيجدد المغرب أسطوله الجوي بطائرات "سبارتان" المتطورة بقيمة إجمالية تصل إلى نحو 130 مليون يورو.

وفي تعليقه على الموضوع، قال عبد الرحمن مكاوي، الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي، في تصريح لصحيفة "آخر ساعة"، إن الغاية من اقتناء المغرب هذا العدد الكبير من الدبابات تتجلى في تحديث الأسطول المغربي على مستوى الأسلحة الثقيلة، التي أثبتت منذ 1980 قدرتها على التأقلم والتكيف مع كل التضاريس الوعرة، خاصة في الصحراء والجبال.

أضاف مكاوي أن المغرب يسعى إلى اقتناء الأسلحة والدبابات في ظرف وجيز من "أجل تدعيم أمنه واستقراره، لمواجهة كل المخاطر المحدقة به، وخاصة الإرهاب والانفصال وشبكات تهريب المخدرات الصعبة والإتجار في البشر، من أجل إحداث نوع من التوازن العسكري في منطقة شمال أفريقيا، وهي المنطقة المعروفة باشتعالها من خلال مجموعة من التهديدات الواقعة عليها من طرف "داعش" و"القاعدة" والمنظمات الإرهابية الأخرى".

مغربيات في قبضة "داعش"
في متابعتها لما يجري فوق الأراضي السورية، تطرقت صحيفة "الأحداث المغربية" إلى معاناة نساء مغربيات من سوء المعاملة في مخيم قوات سوريا الديمقراطية.

وقالت الصحيفة إن "مرصد الشمال لحقوق الإنسان" طالب السلطات المغربية بالتدخل لإرجاع مغربيات وأطفالهن في سوريا، يتعرّضن لتهديدات "داعش" وسوء معاملة "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية المدعومة من قبل واشنطن.

ووفقًا لبيان المنظمة الحقوقية، حسب ما نشرته الصحيفة ، فإن حوالى 200 امرأة وطفل يوجدون في مخيمات اللاجئين التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في وضعية كارثية، بعدما كشفن في ظهورات إعلامية عن تبرئهن من تنظيم "داعش" الإرهابي، وفضحن فيها المعاملة السيئة لتنظيم قوات سوريا الديمقراطية، وتلاعبه في المساعدات الأممية الموجّهة إلى اللاجئين.

استنادًا إلى المصدر نفسه، فإن العديد من النساء من جنسيات مختلفة، من بينهن مغربيات، تلقين تهديدات من تنظيم "داعش" بعد تصريحات صحافية، كان آخرها لصحيفة "نيويورك تايمز"، وخضعن لحصص من التعذيب.

ذكرت الصحيفة نفسها أن "مرصد الشمال لحقوق الإنسان" قد كشف منذ أسبوع، أن 19 إمراة مغربية محتجزة من قبل "قوات سوريا الديمقراطية"، مازال مصيرهن مجهولًا.

بلغة الأرقام، تقدر مصادر أمنية عدد النساء المغربيات الموجودات في سوريا مع أطفالهن، بأكثر من 250 إمرأة، محتجزة من قبل النظام السوري، أو من جماعات مسلحة، من بينها تنظيمات كردية، وغالبيتهن يفضلن العودة إلى المغرب ومواجهة الملاحقات القضائية على أن يسلمن إلى تنظيم "داعش".