الرباط : في إطار الاستعدادات لعيد الأضحى بالمغرب ، كثف المسؤولون من الإجراءات الهادفة إلى ضمان السلامة الصحية لقطيع الأغنام، من قبيل ترقيم القطيع المخصص للعيد وتسجيل المربين، مع مراقبة الأعلاف وإطلاق حملات توعية بين المواطنين.

وجاءت هذه الإجراءات، وغيرها، بعد الجدل الذي رافق ظهور حالات اخضرار وتعفن لحوم أضاحي عيد السنة الفائتة، وربط البعض ذلك بتناول الأكباش أعلافاً غير صالحة أو تلقيحها ومعالجتها بأدوية غير مرخصة.

وحرصاً على سلامة الأضاحي، أعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية عن تسجيل نحو 6 ملايين أضحية مرقمة بحلقة صفراء، إلى حدود الأسبوع الأول من الشهر الجاري، مع إشارته إلى أن عدد المربين المسجلين لديه بلغ، إلى حدود نهاية يوليو الماضي، أزيد من 113 ألف مربي.

كما وضع المسؤولون المغاربة مجموعة من الإجراءات لضمان السير الجيد لعيد الأضحى لهذه السنة، من بينها تشديد مراقبة الأعلاف، وتكثيف حملات التوعية بخصوص الطريقة الصحيحة للحفاظ على اللحم، مع التعريف بالأمراض التي تتعرض لها الأضحية وتقديم نصائح لاقتناء أضحية العيد ، وسبل التعامل الصحيح مع أضحية العيد بعد شرائها، مع تحديد أمكنة البيع وكذا الذبح، مع تنظيم تكوين لفائدة مهني الجزارة.

ويتوفر المغرب على ثروة غنمية، تشمل سلالات "السردي" و"بني كيل" و"أبي الجعد" و"تمحضيت" و"الدمان". وتبقى سلالة "السردي" من أشهر سلالات الأغنام في المغرب. وهي ذات قامة كبيرة، بيضاء مع سواد في مقدمة الوجه، حول العينين وعند نهاية الأرجل والأذنين والعنق. تليها سلالة "بني كيل"، التي تتميز بقامتها المتوسطة، وتعرف بلون كستنائي في البطن والرأس والأرجل.

ويتكون القطيع المغربي، حسب تقرير لوازرة الفلاحة المغربية، من أزيد من 25 مليون رأس، تتوزع بين 2.8 مليون رأس من الأبقار، و17.1 مليون رأس من الأغنام، و5.1 مليون رأس من الماعز، و0.18 مليون رأس من الإبل، كما يحدث القطاع سنويا 1.8 مليون فرصة عمل، ويحقق رقم معاملات إجمالي بقيمة 20 مليار درهم في السنة.

ويشكل عيد الأضحى نسبة مهمة من رقم معاملات الفلاحين المغاربة الذين تشكل تربية الماشية مورداً أساسياً لدخلهم؛ كما يمثل فرصة لانتعاش مهن موسمية ترتبط بهذه المناسبة الدينية، تشمل بيع علف الأغنام، خاصة وسط شوارع وأزقة الأحياء الشعبية، بالمدن، فضلاً عن لوازم ذبح وتقطيع وشي أضحية العيد. كما تلقى تجارة التوابل رواجاً ملحوظاً، حيث تحرص الأسر المغربية على اقتنائها لاستخدامها في تحضير وجبات خاصة، بهذه المناسبة، تختلف من منطقة إلى أخرى.