جنيف: دافعت السعودية الجمعة عن quot;خصوصيتها الدينية والثقافيةquot; لتبرر امام مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة الانتهاكات الناجمة عن quot;ممارسات فرديةquot; لحقوق الانسان في المملكة. وقال زيد الحسين نائب رئيس جمعية حقوق الانسان السعودية لدى تقديمه تقريرا حول بلاده في اطار quot;المراجعة الدورية العالميةquot; التي يقوم بها المجلس، quot;نحن نعترف بوجود انتهاكات لحقوق الانسان تعزى الى ممارسات فرديةquot;.

ولكنه اوضح ان هذه الممارسات مردها quot;الخصوصية الدينية والثقافيةquot; للبلاد وquot;المجتمع القبليquot; الذي شهد quot;تحولات سريعةquot; وquot;الى تجربة محدودة في مجال حقوق الانسان بصيغتها العصريةquot;.

وقدمت السعودية مرافعة عن العديد من الممارسات التي تحترم حقوق الانسان في السعودية مؤكدا ان الشريعة الاسلامية تحترم حقوق الانسان.

وذكر الحسين حالات العنف المنزلي التي تتصدر لائحة الاتهامات الموجهة من قبل منظمات حقوقية غير حكومية الى المملكة في مجال انتهاكات حقوق الانسان، مؤكدا انها ناجمة عن quot;الخلط بين الشريعة والعاداتquot; القبلية، كون الشريعة تحمي المرأة من كل اشكال الاستغلال.

واضاف ان quot;مفهوم قوامة (الرجال على النساء) على سبيل المثال، غالبا ما يفقد معناه لجهة المسؤولية والرعاية ويتحول الى تسلط وقهرquot; من قبل الرجل على المرأة.

وبالنسبة الى اوضاع العمال الاجانب في المملكة البالغ عددهم حوالى ثمانية ملايين عامل والتي تنتقدها المنظمات الحقوقية، اكتفت السعودية بذكر quot;بيع تأشيرات العملquot; والدفع المتأخر للرواتبquot; وquot;تجارة الاطفال من اجل الاستعطاءquot;.

وبحسب منظمات غير حكومية فان عددا كبيرا من هؤلاء العمال الاجانب ولاسيما العاملون في الخدمة المنزلية هم ضحايا لquot;اقصى اشكال الاستغلال التي تقترب احيانا من العبوديةquot;.