الرياض: أكد السفير التركي لدى المملكة العربية السعودية ناجي كورو اليوم أهمية زيارة الرئيس التركي عبدالله غول للمملكة اليوم ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في تطوير العلاقات بين البلدين الى اعلى المستويات لتواكب العصر الحديث.
وقال السفير التركي في الرياض quot;ان تركيا والمملكة العربية السعودية دولتان كبيرتان في المنطقة ويتحتم عليهما تطوير علاقتهما التاريخية الى اعلى المستويات لتتماشى مع العصر الحديث وكلنا ثقة في قابليتنا على تطوير العلاقات الحالية الى اعلى المستويات في المستقبل لخدمة مصالحنا المشتركةquot;. وبين ان زيارة الرئيس التركي عبد الله غول الى السعودية اليوم والتي تستمر ثلاثة ايام تعكس ما وصلت اليه العلاقات بين البلدين من مستوى رفيع مشيدا بجهود الملك عبدالله بن عبد العزيز في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأضاف كورو quot;اننا نبذل كل ما في وسعنا ليدرك الشعبان ان العلاقات التركية - السعودية متأصلة جذورها في اعماق التاريخ وسوف تبقى هذه العلاقات ارثا غنيا للاجيال القادمة بفضل معرفة الشعبين بعضهما بصورة جيدةquot; مشيرا الى زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى تركيا عامي 2006 و2007 والزيارات العديدة للمسؤولين الاتراك اخرها زيارة رئيس الوزراء ومن بعده وزير الخارجية.
واوضح ان quot; هناك العديد من الاتفاقيات الثنائية جاري البت فيها وهناك رغبة في انهائها بمناسبة زيارة الرئيس غول للرياض خاصة في المجالات الثقافية والتعليمية حيث لدينا الرغبة في اقامة تعاون مؤسساتي بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والمؤسسة التركية للابحاث العلمية والفنية حيث ينبغي على الدول الاسلامية استعادة دورها الريادي في التقدم العلميquot;.
وقال كورو quot;نسعى لتوطيد العلاقات الثقافية بين البلدين وسوف نعمل على تنظيم فعاليات الايام التركية في السعودية خلال العام الحالي وكنا قد شاركنا في مهرجان الجنادرية العام الماضي كضيف شرف كما ان الايام الثقافية التي نظمتها السعودية في تركيا عام 2007 لاقت اقبالا كبيرا من الشعب التركيquot; منوها في هذا الصدد بدور المسلسلات التركية في التعريف بالشعب التركي.
واكد السفير ان السياحة من المجالات البارزة للتعاون بين البلدين حيث قام العام الماضي اكثر من 70 الف سائح سعودي بزيارة تركيا ومن المنتظر ان يتخطى العدد المائة الف خلال الاعوام القادمة وعزا زيادة عدد السياح السعوديين الى تسهيل اجرائات التأشيرة معربا عن امله في استفادة السعودية من الخبرات السياحية التركية.
وبين ان العلاقات التجارية بين البلدين مستمرة في التطور وان الطرفين يطمحون لزيادة حجم التبادل التجاري البالغ خسمة مليار دولار عن طريق تفعيل الانشطة الاقتصادية بين البلدين مشيرا الى سعيهم فتح مكاتب تجارية تركية في مدينتي جدة والرياض خلال الاشهر القليلة القادمة وافتتاح فرع لبنك (زراعة بنكاسي) التركي في مدينة جدة. واوضح السفير كورو quot;ان تركيا كدولة اسلامية ذات خبرة كبيرة في مجال المقاولات مهتمة جدا بالمشاريع المنتظر انشاءها في الاراضي المقدسة خاصة المشاريع المتعلقة بالحجquot; واعتبر المشاركة في انشاءها واجب مقدس وايضا مشروع المترو المزمع تنفيذه بالرياض وجدة مبديا سروره بمشروع سكك الحديد الذي سيربط بين قارتي اسيا وأوروبا.
واكد تطابق وجهات نظر البلدين في العديد من القضايا حيث كان لكلا البلدين الاسبقية في مبادرات تأسيس حوار الحاضرات وحوار الاديان ولهما مصالح مشتركة في مكافحة الارهاب ويتقاسمان معا الهم الفلسطيني ويتعاونان معا ضمن منطومة منظمة المؤتمر الاسلامي لتحقيق الوحدة الاسلامية وهناك تنسيق في المحافل الاقليمية والدولية.
وقال كورو quot;ان تركيا تعمل ما وسعها من اجل تحقيق السلام في الشرق الاوسط وكانت تقوم بالوساطة بين سوريا واسرائيل واحراز أي تقدم في هذا الملف كان سيسهم في حل القضية الفلسطينية ولكن المأساة الانسانية التي تعرض سكان غزة من تعرض للقوة الغير متوازنة وراء حدود مغلقة امر يرفضه كل ضمير حي وقد شكلت تطورات غزة خيبة امل لتركياquot; معربا عن عميق اسفه لما جرى في غزة.
واشار الى quot;ان المجتمع التركي مجتمع تتعدد فيه الاراء ولكن القضية الفلسطينية هي من القضايا القليلة التي توحدت فيها اراء الشعب التركي وان المجمتع التركي بأكمله نقل ردة فعله على احداث غزة الى الشارعquot; مستنكرا اعمال القتل والعنف وقد تقاسم رئيس الوزاء طيب رجب اردوغان شعور خيبة الامل مع الرأي العام التركي.
واكد السفير كورو quot;ان لتركيا مسؤليات اقليمية ودولية كبيرة من ناحية الامن الاستقرار وتساهم في حل المسائل الدولية بشكل مباشر او غير مباشر مع المشاركة في المساعدات الانسانية لهذه الاسباب تم انتخاب تركيا لعضوية مجلس الامن في الجولة الاولي وذلك يعبر عن ثقة المجتمع الدولي والدول الاسلامية في تركياquot;.
وتابع انه من المتوقع ان تتعاون تركيا خلال العامين القادمين مع جميع الدول وتعمل علي دعم برامج الامم المتحدة الاصطلاحي والمساهمة في ايجاد حلول سلمية للخلافات والاستمرار في دورها السلمي في القضايا الاقليمية وبذل الجهود لتحقيق اهذاف التنمية ومواصلة الحوار بين الحضارات المختلفة مبينا ان انتخاب تركيا لعضوية مجلس الامن زاد من مسؤليتها الدولية.
التعليقات