الرياض: دعا الرئيس التركي عبد الله غول الذي يقوم الثلاثاء بزيارة للمملكة العربية السعودية حركة حماس الى quot;الانخراط في العملية السلميةquot;، طالبا من ايران عدم التدخل سلبا في القضية الفلسطينية. وقال غول في حديث الى صحيفة quot;المدينةquot; السعودية تنشره الاثنين quot;نحن نرى ان الوحدة الفلسطينية امر مهم واساسي (...) وندرك ان ليس هناك ما يؤثر على القضية الفلسطينية اكثر من التفرق والتشرذم، يجب انهاء الانقسام الفلسطيني وان تصبح حماس جزءا من العملية السياسية وتغير موقفها الرافض لعملية السلام في المنطقةquot;.
وترفض حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007 الاعتراف بوجود اسرائيل والتخلي عن العنف. وخاضت الحركة بين 27 كانون الاول/ديسمبر و18 كانون الثاني/يناير نزاعا عسكريا مع اسرائيل التي شنت هجوما على قطاع غزة في محاولة لوقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اراضيها. واضاف غول quot;عندما فازت حماس في الانتخابات (التشريعية في كانون الثاني/يناير 2006) كنت وقتها وزيرا للخارجية ودعوتهم إلى تركيا لمناقشة هذه الامور وقلت لهم آنذاك انكم فزتم في الانتخابات ويجب ان يكون تصرفكم مختلفاquot;.
وابدى الرئيس التركي تأييده لاعلان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز خلال قمة الكويت ان مبادرة السلام العربية لن تبقى على الطاولة الى الابد، وقال quot;ليس من المعقول ان يبقى اي ملف على الطاولة الى ما لا نهايةquot;. واضاف quot;لقد استغلت اسرائيل هذه الظروف لتقنع العالم بان لها مشكلة امنية، ولكن هذه المبادرة افهمت الكل ان الدول العربية تضمن الامن لاسرائيل وفقا لشروط المبادرة، وكان على اسرائيل ان تقوم في المقابل باجراءات معينةquot;.
من جهة اخرى، دعا غول ايران الى الابتعاد عن سياسة المحاور في المنطقة وعدم التدخل سلبا في القضية الفلسطينية وقال quot;ايران دولة جارة و مهمة في العالم الاسلامي ولها سياسة امنية مختلفة (...) اقول هذا الكلام لانني اريد ان اصل الى نقطة معينة هي ان القضية الفلسطينية ام المشاكل فى دول عديدةquot;.
واضاف quot;ايران قد يكون لها تطلعات معينة كدولة اسلامية وتريد ان تدافع عن مصالحها في هذا الاتجاه، ولكن فلسطين عربية (...) لذلك يجب على العرب والفلسطينيين ان يبادروا قبل كل شيء الى حل هذه الاشكاليةquot;. وتؤكد اسرائيل، العدو اللدود لايران، ان حماس تأتمر بأوامر الجمهورية الاسلامية، في حين تجزم الاخيرة ان دعمها لحماس معنوي وانها لا تمدها بالسلاح.
التعليقات