إيلاف: قال مواطنون في غزة لـquot;إيلافquot; أن جمعيتان تابعتان لحركة حماس شمالي قطاع غزة، قامتا بالإستيلاء على مخيم يشمل نحو 200 خيمة أقامتهم جمعية الفلاح الخيرية لإيواء مئات المشردين الذين هدمت منازلهم ووصف شهود عيان الحادثة بـ quot;الغريبة جداًquot; لما قامت به الجمعية الإسلامية وجمعية نماء التابعتين لحركة حماس عندما قاموا بتكسير اليافطات التي تتبع جمعية الفلاح الخيرية المستقلة وأستولوا على الخيام التي نصبتها الجمعية. مؤكدين أن جمعية الفلاح والتي تعرف باستقلاليتها هي أول من قام بتقديم يد العون لهم في حين لم يأتي أي من قيادات حركة حماس أو عناصرهم حتى لمواساتهم في مصابهم.
وقال أبو محمد، مواطن هدمت الجرافات الإسرائيلية منزله في عزبة عبد ربه شرق جباليا، إننا بحاجة ماسة لكل إنسان يمكنه مساعدتنا. وأضاف لإيلاف quot;لا يمكن أن يكون الأمر فقط من خلال حركة حماسquot;.
وتساءل: ما هي وظيفة الجمعيات، ومتى سيكون عملها الحقيقي في هكذا وضع مأساوي يعيشه الفلسطينيين!!؟
وتساءل: ما هي وظيفة الجمعيات، ومتى سيكون عملها الحقيقي في هكذا وضع مأساوي يعيشه الفلسطينيين!!؟
وكانت جمعية الفلاح الخيرية التي يترأس مجلس إدارتها الشيخ الدكتور رمضان طنبورة، نصبت ما يربو من 200 خيمة فوق أنقاض عشرات البيوت التي دمرتها الجرافات الإسرائيلية خلال إحتياحها البري لقطاع غزة قبل نحو ثلاثة أسابيع، إلا أن عناصر من مؤيدي حركة حماس يعملون في جمعية أخرى، قاموا بالإستيلاء على المخيم بعد أن تفوهوا بألفاظ نابئة على العاملين التابعين لجمعية الفلاح.
وطالب أحد الفلسطينيين، بينما كان يجلس على كومة من الحجارة، وهي ما تبقى لبيته، حكومة غزة بإشراك كافة الجمعيات في غزة التي تستطيع القيام بمساعدة المنكوبين في قطاع غزة.
وقال الرجل الذي فقد زوجته وأولاده وبيته في وقت واحد quot;إحتكار كافة المساعدات من قبل حركة حماس أو حكومة غزة، أمر غير مقبول بتاتاً، خاصة وأن الجمعيات التي تتبع حركة حماس قد تميل نحو صرف المساعدات لعناصرها ومؤيديها، وتستثني باقي المواطنين المؤيدين للفصائل الفلسطينية الأخرىquot;.
وأكد الرجل المكلوم، الذي فضل عدم الكشف عن أسمه، أن إحتكار حكومة حماس في غزة لكافة المساعدات التي تأتي من الدول العربية أو حتى المحلية هو غاية في الخطورة. وقال quot;أننا بحاجة لكل من يمد يد المساعدة إلينا، فلا يجب أن تتدخل حماس في عمل الجمعيات المختلفة، يريدون أن يساعدونا، لكن حماس تريد أن يكون العمل فقط من خلالهاquot;.
من جانبها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الممارسات القمعية والترهيبية التي تمارسها أجهزة حماس بقطاع غزة ودعتها إلى التوقف عنها فورا.
وأعلنت الجبهة في بيان لها اليوم، رفضها لهذه الممارسات في الوقت الذي يواجه شعبنا العدوان الإسرائيلي البربري الذي طال البشر والشجر والحجر والآثار الكارثية المترتبة عن هذا العدوان.
وقالت إنه في الوقت الذي تتطلع فيه الجماهير لوحدة الفصائل ومكونات الشعب من أجل مجابهة الاحتلال، والتحديات الكبيرة التي تواجه المشروع الوطني، quot;تواصل الأجهزة الأمنية لحركة حماس في قطاع غزة، القيام بممارسات خارج القانون بالتعدي على المواطنين، ومن ضمنها أعضاء في الجبهة الشعبية بالخطف والضرب المبرح وإطلاق النار على القدمين والقتل دون اتخاذ الحد الأدنى من الإجراءات القانونيةquot;.
وأكدت الجبهة أن سياسة القمع والترهيب التي تمارسها أجهزة حماس في قطاع غزة quot;لا تخدم حالة الصمود التي جسدها شعبنا أثناء الحرب، كما أنها لا تخدم الجهود التي تبذل من أجل إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، بل تساهم في توتير الأجواء وتصعيدها وتصب في طاحونة تعزيز الفصل السياسي والجغرافيquot;.
ودعت الجبهة، حركة حماس إلى quot;التوقف عن ارتكاب هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها خاصة أن الشعب الذي توحد بالميدان وصمد في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، بحاجة لمن يقدم النموذج والمثل والقدوة في العمل على تخفيف معاناته وتضميد جراحه لا فرض سلطة الأمر الواقع بالقوةquot;.
ويخشى الفلسطينيون من إستهداف الجيش الإسرائيلي لمعسكرات الإيواء بعد تسييس عملها لصالح حركة حماس. وأكد الأهالي أنهم ممتعضون من تسخير معاناتهم لأغراض سياسية تنفع هذا الفصيل أو ذاك. وأشاروا إلى وصول معلومات لهم بأن المخيمات أصبحت غير آمنة حسبما تسرب لهم من الصليب الأحمر بعد أن أصبحت مصبوغة باللون الأخضر، الراية التي تتخذها حماس.
التعليقات