غزة: اتهم رجل فلسطيني يوم الخميس حركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة بتعذيب وقتل شقيقه لانه انتقد الحركة علنا.
وأسامة عطا الله مدرس من أنصار حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وحركة فتح هي العدو اللدود لحماس التي طرد مسلحوها مقاتلي فتح من غزة في عام 2007 وحاربت الجيش الاسرائيلي لمدة ثلاثة أسابيع خلال الشهر الحالي.
وقال شقيقه بسام ان مسلحين ملثمين وصلوا في سيارتين جيب الى منزل العائلة في مدينة غزة يوم الثلاثاء وقالوا انهم أعضاء في الأمن الداخلي لحركة حماس وألقوا القبض على شقيقه أُسامة.
وقال بسام ان جهاز الأمن في حركة حماس أبلغ عائلة عطا الله ان اسامة سيطلق سراحه في غضون ساعات.لكن مسؤولا حكوميا في حماس وهو أحد أفراد عائلة عطا الله نفى في وقت لاحق ان يكون المدرس محتجز لديها.
وتلقت العائلة بعد ذلك مكالمة هاتفية من مستشفى تفيد بان اسامة عطا الله في حالة حرجة. وتوفى في وقت لاحق متأثرا بجراحه.
وقتل 10 جنود اسرائيليين في الهجوم الذي استمر 22 يوما بينهم أربعة quot;بنيران صديقةquot; في حين قتل 1300 فلسطيني وفقا لاحصائيات احدى الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان في غزة بينهم أكثر من 700 مدني.
وسخر كثير من المُسنين الفلسطينيين من ادعاء حماس quot;النصرquot; بعد توقف الهجوم يوم 18 يناير كانون الثاني الحالي.
ونقل عن ابراهيم ابو النجا احد زعماء فتح البارزين في قطاع غزة قوله في بيان ان ما بين اربعة وثمانية من اعضاء فتح قتلوا على يد حماس خلال الحرب مع اسرائيل.
وقال البيان ان ابو النجار رفض تقديم اسماء. وقال ان مسلحي حماس اطلقوا النار على اعضاء من فتح واصابوهم في ارجلهم ووضع بعضهم تحت الاقامة الجبرية.
وقالت مصادر فتح ان اسامة عبد الله احد ناشطيها تلقى تهديدا من حماس بسبب انتقاده العلني والمستمر لاداء ميليشيات حماس في غزة.
واتهمت المصادر حماس بتعذيب اسامة عطا الله بقسوة ثم خنقه. وقالت ان رصاصات وجدت في جثته ربما اطلقت عليه بعد وفاته.
ولم يرد المتحدث باسم وزارة داخلية حماس ايهاب الغصين على اتصال هاتفي متكرر من رويترز بشأن هذا الاتهام.
وقال مسؤولو أمن من حماس انه تم اعتقال quot;عشرات من المتعاونين مع العدوquot; بينهم أشخاص متهمون بالتجسس لحساب اسرائيل خلال القتال هذا الشهر.
وذكرت صحيفة هاارتس الاسرائيلية يوم الخميس ان حماس قامت quot;باعدام عشرات المدنيينquot; اثناء وبعد الهجوم الاسرائيلي على غزة. وقالت ان بعضهم من فتح لكن البعض الاخر ليس له انتماءات سياسية.
ونقلت هاارتس عن مصدر بالمخابرات الاسرائيلية قوله ان حماس اعترضت عددا من العملاء الفلسطينيين الذين يعملون لصالح اسرائيل quot;لان المعلومات التي قدموها استخدمت بلا حرص من جانب القادة العسكريين الذين كانوا يهدفون الى تقليل خسائر القوات.quot;
وقالت quot;يبدو انه في معظم الحالات اشتبهت حماس في ان ضحاياها كانوا يتعاونون مع المخابرات الاسرائيلية.quot;
ولم تؤكد حماس في غزة قتل متعاونين. لكن صحيفة عربية نشرت بيانا لمسؤول من حماس يقيم في المنفى يؤكد فيه ان الحركة قتلت العديد منهم.
ووفقا لبعض المصادر الامنية الفلسطينية فان دقة بعض الضربات الجوية الاسرائيلية التي استهدفت نشطاء داخل مبان او قناصة يصوبون على القوات الاسرائيلية اعتمدت على وجود جواسيس على الارض.
وقالت هاارتس ان القادة الاسرائيليين الذين كان لديهم جنود في غزة quot;اعجبوا بشدة بقدرة (اجهزة المخابرات) على تحذيرهم بدقة كبيرة من التطورات التي كانت تجري بالقرب منهم.quot;
التعليقات