القاهرة: قال قياديون في حركة حماس في القاهرة إنهم سوف يجتمعون مع ممثلين من حركة فتح هذا الشهر من أجل مناقشة توقيت إجراء انتخابات جديدة في الأراضي الفلسطينية. وجاء هذا الاعلان بعد اجتماع قادة من حماس مع رئيس جهاز المخابرات المصري اللواء عمر سليمان في القاهرة.

وقال القيادي في حماس موسى أبو مرزوق، والمقيم في دمشق، إن الفصائل الفلسطينية اتفقت على تشكيل لجان لمناقشة القضايا المطروحة في موضوع رأب الصدع الفلسطيني. من جانبه قال القيادي خليل الحية من غزة إن الحركة تقبل وضع الانتخابات على الطاولة للمناقشة، وعبر عن تفاؤله بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة.

ونظريا يفترض أن تنتهي ولاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الثامن من يناير عام 2009 بينما تنتهي ولاية المجلس التشريعي الذي تسيطر عليه حماس في يناير 2010. ونقلت وكالة فرانس برس عن القيادي في حركة حماس محمود الزهار قوله إن لقاء سيجمع حركته مع حركة فتح بحضور مصر في 25 تشرين الاول/اكتوبر الجاري في القاهرة لتسوية الخلافات بينهما حول خطة الخروج من الانقسام الفلسطيني الراهن.

واكد الزهار ان اللقاء الذي عقده وفد حماس في القاهرة الاربعاء مع اللواء عمر سليمان انتهى الى quot;اتفاق مبدئي حول النقاط التي ينبغي التوصل الى تفاهم حولهاquot; خلال هذا اللقاء. واضاف ان هذه النقاط هي quot;تشكيل حكومة وفاق وطني واعادة تشكيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية واعادة تشكيل الاجهزة الامنية الفلسطينية بمساعدة خبراء عرب يتولون التدريب والتنسيقquot;.

وتابع الزهار انه quot;كان مطروحا ثلاثة اشكال للحكومة: حكومة وحدة وطنية او حكومة وفاق وطني او حكومة تكنوقراطquot; موضحا انه quot;تم الاتفاق على حكومة وفاق وطني اي حكومة يكون فيها تمثيل فصائلي الى جانب شخصيات مستقلة ومهنيةquot;. واكد القيادي في حماس انه تم الاتفاق كذلك على quot;اليةquot; لبحث هذه النقاط quot;والتوصل الى اتفاق تفصيلي حولهاquot;.

واوضح ان هذه الالية quot;هي اللقاء الثنائي برعاية مصر في 25 اكتوبر الذي يفترض ان يليه اجتماع لكل الفصائل الفلسطينية ثم بعد ذلك تشكل لجان من فتح وحماس لوضع الاتفاقات موضع التنفيذquot;. وقال الزهار ان المدى الزمني المفترض لانجاز هذه الخطة وفق quot;تقديرات الاخوة المصريين، من ستة اشهر الى تسعة اشهرquot;.

ولكنه لم يوضح ان كان يفترض اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة في الاراضي الفلسطينية في نهاية هذه الفترة واعتبر ان quot;المهم الان هو اعادة الامور الى ما كانت عليه (قبل سيطرة حماس على قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007) ووحدة الموقف السياسي ووحدة الجغرافياquot; في اشارة الى ضرورة توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة.

وكان الزهار يشير بذلك الى استعداد حركة حماس لاعادة النظر في موقفها الرفض لاستمرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في منصبه بعد نهاية ولايته في يناير المقبل. تجدر الإشارة إلى أن مصر بدأت في نهاية اب/اغسطس الماضي مشاروات مع الفصائل الفلسطينية كل على حدة للتحضير لحوار وطني فلسطيني شامل. وبلقاء اللواء سليمان مع وفد حماس تكون مصر اختتمت هذه المشاورات التمهيدية.