نضال وتد من تل أبيب,وكالات: نفت مصادر سياسية رفيعة المستوى صباح اليوم، صحة الأنباء التي نقلتها صحيفة الأهرام المصرية عن اقتراب التوصل إلى تهدئة مع حركة حماس. وقالت هذه المصادر للإذاعة الإسرائيلية إن إسرائيل لا تجري أية اتصالات مع الحركة، وأن الحديث قد يكون مقصورا عن مبادرة مصرية للتوصل إلى اتفاق مع حماس، لكن هذه الاتفاقية لم تعرض على الجانب الإسرائيلي، ويحتمل أن يقوم عمر سليمان، رئيس المخابرات المصرية بتزويد إسرائيل بتفاصيل أوفى عن هذه الصفقة، ولكن لا توجد حاليا أية تفاصيل عن هذه الاتفاقية المبدئية، حيث من المقفرر أن يصل سليمان إلى إسرائيل قريبا. وقالت المصادر الإسرائيلية إن إسرائيل ركز جهودها في المرحلة الحالية على وقف إطلاق الصواريخ من القطاع ومحاربة العمليات التي تحاول حماس القيام بها.

وقالت هذه المصادر إن حماس ليست بحاجة للتوصل إلى اتفاق من أجل أن توقف إطلاق الصواريخ ووقف العمليات الموجهة ضد إسرائيل. وقالت هذه المصادر للإذاعة الإسرائيلية إن حماس تشعر بضائقة بسبب النشاط الإسرائيلي ضد قادتها، وهي تسعى إلى التحرر من الضغط الممارس عليها وطرح نفسها كجهة سيادية في القطاع.

أما رئيس الموساد السابق، داني يتوم فقد صرح للإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم، بأنه يعتقد بأن الحديث عن اتفاقية مبدئية للتهدئة بين مصر وحماس هو مجرد بالون اختبار لفحص ردود الفعل في الجانب الإسرائيلي، مقرا بأن للطرفين، حماس وإسرائيل مصلحة في التوصل إلى اتفاقية تهدئة، ولكن هذه التهدئة يجب أن تكون مقصورة على القطاع، داعيا إلى رفض موقف حماس بأن تشمل التهدئة كلا من قطاع غزة والضفة الغربية.

وفي الوقت الذي واصلت جهات إسرائيلية رسمية محاولات التقليل من أهمية جولة الرئيس الأميركي السابق، جيمي كارتر في المنطقة ولقاءاته مع مسئولي حركة حماس، اعترف رئيس الموساد الأسبق، عضو الكنيست إفرايم هليفي أن حركة حماس هي حركة شرعية، وأنها حصلت على شرعية إسرائيلية، عند موافقة إسرائيل على السماح للحركة بالمشاركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية.

وقال هليفي إن أية محاولات لنزع الشرعية عن حماس لن تجدي نفعا، لأن الحركة أصبحت اليوم قوة حقيقية في الشارع الفلسطيني وهي تستمد شرعيتها منه.

واعتبر هليفي أنه حتى لو لم تسفر مهمة كارتر عن نتائج كبيرة، على المدى القصير، إلا أنه لا يستبعد أن تكون ساهمت في فتح وتذليل الصعاب أمام حوار واتصالات بين حماس وإسرائيل على المدى البعيد.
في غضون ذلك تعول إسرائيل وفق ما ذكرته الصحافة الإسرائيلية صباح اليوم، على خلافات حادة داخل صفوف حركة حماس، والمتمثلة في تباين المواقف بين تصريحات رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، وموافقته على السماح للجندي الإسرائيلي جلعاد شليط توجيه رسالة لأهله، وبين معارضة محمود الزهار، القيادي البارز في الحركة على هذه الخطوة.
القوات الاٍسرائيلية تقتل ثلاثة نشطاء في غزة
الى ذلكقال الجيش الاسرائيلي ومسؤولون فلسطينيون بالمجال الطبي ان القوات الاسرائيلية قتلت ثلاثة مسلحين فلسطينيين بالجزء الشمالي من قطاع غزة يوم الثلاثاء قرب معبر اريز الحدودي مع اسرائيل.
وقالت حركة الجهاد الاسلامي وفصيل اخر ينتمي الى حركة فتح ان ثلاثة من مقاتليهما لقوا حتفهم أثناء محاولة الهجوم على قاعدة عسكرية قرب معبر اريز. وذكرت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي أن المسلحين تعرضوا لهجوم من الجو ومن جانب القوات البرية القريبة من السياج الحدودي.
وكثيرا ما تشن اسرائيل التي سحبت قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة عام 2005 غارات تقول انها تستهدف النشطاء الذين يطلقون صواريخ عبر الحدود ويشنون هجمات أخرى.
اعادة فتح معبر صوفا بين اسرائيل وغزة
واعاد الجيش الاسرائيلي الثلاثاء فتح معبر صوفا بين اسرائيل وجنوب قطاع غزة بعد اغلاقه الخميس الماضي وذلك لتمكين شاحنات المساعدات الانسانية من دخول القطاع كما افاد متحدث باسم وزارة الدفاع.وقال المتحدث باسم الوزارة بيتر ليرنرquot;اعدنا فتح نقطة عبور صوفا صباح اليوم بعد ان اغلقت منذ الهجوم الفلسطيني على معبر كيرم شالوم الخميس الماضي وذلك لتمكين 86 شاحنة تحمل مساعدات انسانية من العبورquot; الى القطاع.
واضاف المتحدث quot;نتوقع ان تنقل نحو 60 شاحنة نهار الثلاثاء وحده سلعا غذائية ومعدات طبية الى قطاع غزةquot;.وكان الجيش الاسرائيلي اغلق الخميس الماضي معبري كيرم شالوم (كرم سالم) وصوفا اثر هجوم فلسطيني بالقرب من المعبر الاول قتل فيه فلسطيني مسلح.