دمشق: في ذكرى يوم الأسير السوري في السجون الإسرائيلية، اعتصمت منظمات وفعاليات سورية اليوم أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في العاصمة السورية دمشق تضامناً مع المعتقلين السوريين في السجون الإسرائيلية، وسلّمت ممثلة المنظمة بياناً شرحت فيه سوء أحوال الأسرى السوريين في السجون الإسرائيلية، وأكّدت على رفض سكان الجولان للهوية الإسرائيلية، وناشدت المجتمع الدولي للتدخل لإطلاق سراحهم .

ووفقاً للقائمين على المسيرة من أهالي الجولان وبعض اللجان الشعبية السورية، فإن الهدف من الاعتصام هو التنديد باعتقال الإسرائيليين لعدد من أبناء قرى الجولان السوري المحتل منذ عام 1967، والذين يصل عددهم إلى 17 معتقلاً بينهم عدة نساء، مضى على اعتقال بعضهم أكثر من 20 عاماً، بسبب رفضهم التخلي عن الجنسية السورية والقبول القسري بالجنسية الإسرائيلية.

وشارك في الاعتصام بعض الفصائل الفلسطينية العاملة في دمشق، وسلّمت بدورها بياناً لممثل المنظمة الدولية، طالبته فيها بالتدخل لمراقبة أوضاع المعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية وشرحت ظروف اعتقالهم وحجم التعذيب الذي يتعرضون له.

وتطالب بعض المنظمات الحقوقية السورية من القيادة السورية بوضع ملف الأسرى السوريين من أبناء الجولان المحتل على جدول أولويات السياسة السورية، وتتهم الحكومة بـ quot;إهمالهم وتجاهلهمquot; على حد قولها.

وتشير بعض المصادر إلى الظروف الصحية والإنسانية السيئة التي يعاني منها هؤلاء الأسرى في السجون، ما نتج عنه وفاة أحد الأسرى العام الماضي (هايل أبو زيد) بسبب عدم علاجه داخل السجن.