إسطنبول: طالبت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس سورية بعدم التدخل في عملية انتخاب الرئيس اللبناني. جاء ذلك خلال اجتماع رايس مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في إسطنبول على هامش المؤتمر الإقليمي بشأن العراق الذي اختتم أعماله أمس.

وقالت رايس في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع إنها أبلغت المعلم رسالة حاسمة وواضحة مفادها أن العالم يراقب سوريا، ويتوقع منها أن تلتزم بتعهداتها بعدم التدخل في الشأن اللبناني وبأن تسمج باستمرار العملية الدستورية لانتخاب الرئيس اللبناني دونquot; إرهابquot;.

وأضافت الوزيرة الأميركية أن الرئيس الجديد للبناني يجب أن يلتزم بالدستور ويحافظ على سيادة البلاد وينفذ قرارات مجلس الأمن إضافة إلى مواصلة إجراءات تشكيل المحكمة الخاصة بمحاكمة المتورطين في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري 2005.

كانت جلسة مجلس النواب اللبناني لانتخاب خلف للرئيس إميل لحود قد تأجلت إلى 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لمنح الفرصة للفرقاء اللبنانيين للاتفاق على اسم المرشح الذي يجب أن يكون مسيحيا مارونيا.

وتنفي دمشق بشدة الاتهامات المتكررة من الولايات المتحدة وفرنسا لسورية بالتدخل في الشأن اللبناني.

وردا على تصريحات رايس قال المعلم إن بلاده تدعم جهود اللبنانيين للاتفاق على الرئيس الجديد دون تدخل خارجي.

وشدد المعلم في التصريحات التي نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية على ضرورة أن يكون الحل لبنانيا، وأضاف أن تحديد مواصفات مسبقة للرئيس يعتبر تدخلا في شؤون لبنان الداخلية.

وناقشت رايس أيضا الملف اللبناني في اجتماع مع وزراء خارجية ورؤساء وفود فرنسا والسعودية ومصر والأردن والإمارات والجامعة العربية.

واصدر المشاركون في الاجتماع بيانا مشتركا يحذر من أي تدخل خارجي في عملية انتخاب رئيس لبنان.