بيروت- وسط اجراءات امنية مشددة تظاهر العشرات من اهالي اللبنانيين المفقودين او المسجونين في سوريا اليوم الاربعاء امام وزارة الخارجية اللبنانية في بيروت مطالبين بتدخلها للافراج عن ابنائهم.
وشارك غازي عاد رئيس حركة سوليد (الدعم للبنانيين المعتقلين والمنفيين)، وهي منظمة لبنانية اهلية، في التظاهرة التي حالت قوى الامن المنتشرة باعداد كبيرة حول الوزارة دون اقترابها من المدخل الرئيسي.
كما شاركت فيها زوجة المسؤول الكتائبي السابق بطرس خوند الذي اختطف من بيروت عام 1992 تلبية لرغبة سوريا كما اكد حينها ذووه. رفع المتظاهرون يافطة كبيرة تحمل اسم 174 لبنانيا في السجون السورية كتب عليها "معتقلون من اجل حريتنا".
وسلموا ممثلا عن وزارة الخارجية مذكرة تطالب الوزارة "باستخدام هامش ولو بسيط من 'علاقات الاخوة المميزة مع سوريا الشقيقة' دعما لقضيتنا الانسانية بامتياز". واكدت المذكرة ان قضية هوءلاء المفقودين "هي من طبيعة القضايا التي لا تموت مهما بذل من جهود وفنون لقتلها ومهما كان اصحابها من المسالمين الطيبين او حتى الخائفين".
يذكر بان وفدا مؤلفا من ممثلين عن منظمات غير حكومية وعائلات اللبنانيين المفقودين او المسجونين في سوريا توجه في حزيران/يونيو الماضي الى سوريا بدون ان يتمكن من لقاء الرئيس السوري بشار الاسد.
وقامت لجان الاهل والدعم بخطوة مماثلة في 22 تموز/يوليو 2002، واستقبلها في حينه وزير الداخلية السوري علي حمود. وتم الافراج عن 54 لبنانيا كانوا في السجون السورية في كانون الاول/ديسمبر 2000.
واعلنت بيروت ودمشق عن اقفال ملف المعتقلين اللبنانيين في سوريا وخلو السجون السورية من اللبنانيين. الا ان متابعي القضية يؤكدون استمرار وجود نحو مئتي شخص من المفقودين قد يكونون لا يزالون على قيد الحياة في سوريا. وشكلت الحكومة اللبنانية، بناء على اصرار الاهالي، لجنة تحقيق في القضية. الا ان اللجنة لم تقم بنشر تقرير عن نتائج مهمتها.