رام الله: أكدت مصادر في حركة حماس أن جهود مصرية أخفقت في إقناع السلطات الإسرائيلية السماح لأربعة من قادتها في الضفة الغربية بعبور معبر الكرامة quot;اللنبيquot; بين أريحا والأردن في طريقهم الى مصر للمشاركة في الحوار مع المسؤولين المصريين.

وذكرت مصادر الحركة، أن الوفد يضم عضو المجلس التشريعي خالد طافش والوزير السابق عيسى الجعبري، ورأفت ناصيف، بالإضافة إلى الناطق باسم الحركة أسعد فرحات.

ونوهت بأنه على الرغم من أن السلطات المصرية كانت سلمت مسبقا السلطات الإسرائيلية قائمة بأسماء الوفد من أجل تسهيل عبوره، إلا أن الأخيرة قامت بإحتجاز أعضاء الوفد لمدة أربع ساعات ومنعهم من العبور قبل إعادتهم إلى الضفة الغربية.

وأشارت مصادر الحركة إلى أن المصريين حاولوا التدخل لحل القضية ولكن جهودهم لم تنجح.

وهذه هي المرة الأولى، منذ إتفاق مكة في شباط 2006، التي يحاول فيها قادة من حماس من الضفة الغربية المشاركة في حوار في القاهرة، في حين كان غادر وفد عن غزة والذي يضم محمود الزهار، خليل الحية، و سعيد صيام لينضم إلى موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة في دمشق الذي يرأس الوفد بأكمله، وأسامة حمدان ممثلها في لبنان.

وقال سامي أبو زهري، المتحدث بإسم حماس، في تصريح وزعه على البريد الالكتروني quot;إن هدف وصول هذا الوفد هو إستعراض مواقف الحركة تجاه بعض القضايا المتعلقة بالحوار والإستماع إلى ما لدى الإخوة في مصر حول الموضوع، وذلك خلال اللقاء الذي سيعقد مع القيادة المصرية يوم غد الأربعاءquot;. وأضاف quot;هذا اللقاء لا يعني بدء الحوار؛ إنما هو لقاء ثنائي بين حماس والقاهرةquot;، معبراً عن أمله أن يفضي ببدء التفاوض المباشر برعاية عربية بين الحركة وفتح quot;يحترم جميع الشرعيات ونتائج الانتخابات والقانون الفلسطيني ويلتزم بالثوابت والحقوق الفلسطينيةquot;.

وأشار إلى أنه يجري التركيز في بعض وسائل الإعلام على تشكيل حكومة وشكلها، مؤكداً أن الحكومة بغض النظر عن شكلها هو quot;محصلة للإتفاق وليس مدخلاً لهquot;، وقال quot;إننا نتحدث عن إتفاق رزمة واحدة وحينما نبرم هذا الإتفاق سنذهب للإجراءات العملية ومنها الحكومةquot;.