اشرف ابوجلالة من القاهرة: كشف احد كبار ضباط جيش الدفاع الاسرائيلي في حديث له مع صحيفة جيروزاليم بوست العبرية اليوم الاحد عن ان هناك اشارات وعلامات تؤكد ان حركة فتح تستعد لشن عملية كبرى ضد حركة حماس في الضفة الغربية خلال الاسابيع المقبلة، بالتزامن مع حالة الفوضى المنتظرة مع قرب انتهاء ولاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن ورحيله عن السلطة الفلسطينية في شهر يناير المقبل.

وقالت الصحيفة ان فترة حكم عباس الرئاسية من المنتظر ان تنتهي في التاسع من شهر يناير المقبل، وفي الوقت ذاته تتاهب وحدة القيادة المركزية بجيش الدفاع الاسرائيلي لاحتمالية قيام حماس باستغلال حالة عدم الاستقرار السياسي في رام الله من اجل السيطرة على بلدات ومدن الضفة الغربية.

واشارت الصحيفة الى انه بموجب دستور السلطة الفلسطينية وفي ظل غياب الانتخابات او التوصل لتسوية مع مسؤولي حماس، فان من سيخلف عباس هو عبد العزيز دويق، المتحدث باسم المجلس التشريعي الفلسطيني والعضو في حركة حماس المعتقل في السجون الاسرائيلية منذ شهر اغسطس عام 2006 . وقال الضابط البارز بالجيش الاسرائيلي ان هناك ادلة على ان قوات فتح كانت تخطط لعملية شاملة في الضفة الغربية ضد الخلايا الارهابية والبنية التحتية لحركة حماس بهدف اضعاف الحركة الاسلامية قبيل وقوع اشتباكات محتملة في كانون الثاني / يناير.

واضاف الضابط :quot; هناك علامات تشير الى ان فتح تخطط لشيء ما. ولم يقرر الجيش الاسرائيلي بعد ماذا سيفعل في مثل هذه الظروف- ان يتدخل واما ان يتنحي جانباً . ومع هذا فمما لا شك فيه اننا نفضل ان تمتلك حماس زمام الامور وان تتحمل مسؤولية تطبيق القانون وفرض النظام في الضفة الغربية ، ومن الطبيعي ان تشن في سبيل ذلك عملية قمع ضد حماس quot;.

وقالت الصحيفة ان جيش الدفاع الاسرائيلي قد بدا بالفعل في مساعدة عباس قبيل موجة العنف المتوقعة في يناير المقبل. فمنذ اسبوعين، وافق الجيش على نشر فصيلة تتكون من 150 من جنود السلطة الفلسطينية في مدينة الخليل، احدي معاقل حركة حماس. وقد غادرت الفصيلة مؤخرا غلي الاردن حيث تخضع لتدريبات تشرف علىها الولايات المتحدة ومن المقرر ان تعود مرة اخري للضفة الغربية في نهاية شهر ديسمبر القادم.