القاهرة: اجتمع مسؤولون من حركة حماس الفلسطينية مع رئيس جهاز المخابرات المصري اللواء عمر سليمان في القاهرة حيث بحثوا جهود إنهاء الخلافات العالقة بين حماس وحركة فتح.
ويأمل الطرف المصري الذي يقوم بدور الوساطة بين الفصيلين المتنازعين أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق قبل اللقاء الجامع الذي سيضم 13 فصيلا فلسطينيا في القاهرة الشهر القادم.
إلا أن تقارير صحافية تقول إنه لا توجد دلائل كافية على تقارب المسافات بين الجانبين.
وكانت مصر قد عرضت على الفلسطينيين تشكيل حكومة من الكتنوقراط تكون مقبولة من حانب كل الفصائل الفلسطينية.
كذلك عرض الطرف المصري الوسيط أن يعترف الفلسطينيون بمختلف الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ويجرون انتخابات رئاسية جديدة.
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط قالت قبل الاجتماع إن اللواء سليمان سيبحث مع مسؤولي حماس quot;كيفية إعادة ترتيب الوضع الفلسطينى الداخلى وتشكيل حكومة جديدة تتولى مسؤولية فك الحصار والتحضير لإجراء إنتخابات رئاسية وتشريعية وإعادة تشكيل الاجهزة الامنية الفلسطينية على أسس وطنية بعيدا عن الفصائلية بمساعدة عربية وإعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينيةquot;.
واكدت ان مصر quot;ستعد ورقة مفصلة بما تم التوافق عليه لمناقشتها فى الاجتماع الشامل الذى ستدعى اليه الفصائل الفلسطينية فى القاهرة فى ضوء النتائج التى ستسفر عنها مباحثات وفد حماس مع المسؤولين المصريينquot;.
وكان المتحدث باسم حماس فوزي برهوم توقع الثلاثاء ان يكون الحوار معقدا مع حركة فتح quot;لأن فتح تعرض امورا صعبةquot;، مؤكدا انه quot;يجب حل الامور مرة واحدةquot;. وقال quot;نريد حكومة وحدة وطنية تكون قوية سياسيا ومهنيا لان حكومة التكنوقراط التي تريدها حركة فتح تعني الفصل بين الشأن السياسي والمهنيquot;.
واضاف quot;يجب ان تكون الانتخابات الرئاسية في وقتها الطبيعي في كانون الثاني/يناير 2009 والتشريعية في كانون الثاني/ يناير 2010 حسب الدستورquot;.
وتطالب حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاعلان عن نهاية ولايته في التاسع من يناير/ كانون الثاني المقبل على اعتبار ان القانون الاساسي الفلسطيني الذي يعتبر بمثابة دستور نص على ان ولاية رئيس السلطة الوطنية مدتها اربع سنوات.
في المقابل ترى فتح ان هذه الولاية تنتهي مع نهاية ولاية المجلس التشريعي الحالي حسب ما نص عليه قانون الانتخابات الفلسطيني اضافة الى ان مدة العام التي امضاها عباس في السلطة ما بين وفاة الرئيس ياسر عرفات وانتخابات المجلس الحالي كانت استثنائية.
ويتمسك الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاقتراح الذي طرحته مصر في بداية مشاوراتها مع الفصائل باجراء quot;انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنةquot;.
التعليقات