الرياض: أكد الرئيس التركي عبد الله غول ان العلاقات التركية - السعوديةتاريخية ولها روابط اجتماعية وثقافية ودينية متعددة وفي الفترة الأخيرة قويت هذه العلاقات وزادت من فاعليتها ما جعلها أكثر ترابطا ومتانة. واوضح الرئيس غول فى تصريح لصحيفة عكاظ السعودية اليوم ان الاتفاقيات التي وقعت بين الجانبين ساهمت في توطيد علاقات البلدين ومن ضمنها اتفاقيات الاعفاء الضريبي وتشجيع الاستثمارات والمواصلات وغيرها.

واشار الى امكانية اضافة اتفاقيات جديدة خلال زيارته التي سيقوم بها للمملكة غدا والتي تتعلق بالقضايا الدفاعية أو قضايا مكافحة الارهاب أو أي حقول أخرى تستوجب التعاون بين البلدين. واكد تطابق وجهات النظر التركية والسعودية فيما يتعلق بالعديد من ملفات المنطقة واهمية استقرارها خاصة فيما يتعلق بالملفين الفلسطيني والعراقي. أما بالنسبة للشأن الفلسطيني فقال الرئيس غول اننا في تشاور مستمر مشددا على أهمية وحدة الفصائل الفلسطينية داعيا الفرقاء الى توحيد الصفوف مشيرا الى الاثر السلبي للتفرق والتشرذم بينهم على القضية الفلسطينية.

واكد مساندة بلاده بقوة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين التي أدت الى اتفاق مكة مشيرا الى ان المبادرة العربية التي طرحها خادم الحرمين الشريفين في قمة بيروت لقيت مساندة تركية كبيرة فى حينها. واوضح انه في عام 2006 تم الاتفاق على آلية خاصة للتشاور السياسي الدائم بين البلدين كما تم الاتفاق على آلية للتحاور مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتنظيم العلاقات مع دول المجلس بشكل عام.

وعن مبادرة خادم الحرمين التي ألقاها بالكويت وقال فيها ان مبادرة السلام لن تبقى على الطاولة الى الابد اكد غول ان الملك عبد الله محق في هذا الشأن فليس من المعقول أن يبقى أي ملف على الطاولة الى ما لا نهاية. وانتقد استغلال اسرائيل الأزمة لاقناع العالم بأن لديها مشكلة أمنية مضيفا ان هذه المبادرة أوضحت للكل أن الدول العربية تضمن أمن اسرائيل في اطار شروط هذه المبادرة داعيا اسرائيل الى ضرورة القيام باجراءات معينة بالمقابل.

وحول الدور التركي في اعادة احياء محادثات السلام بين سوريا واسرائيل اعرب عن اعتقاده بضرورة ان يعم موضوع الحوار على المنطقة بأسرها ومن ضمنها الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي. وحث على ان تكون سوريا واسرائيل ولبنان على محور المفاوضات مضيفا ان الطرفين طلبا بالحاح أن نتدخل في هذه المسألة. وحول الدور الايراني في القضية الفلسطينية قال quot;انه ربما يكون لايران تطلعات كدولة اسلامية وتحب أن تدافع عن الشؤون الاسلاميةquot;.

وحول احتلال ايران جزر طنب الصغرى وطنب الكبرى وابوموسى التابعة للامارات العربية المتحدة قال غول quot;ان هناك مشاكل حدودية ومشاكل أخرى في هذه المنطقة وهذا أمر مؤسفquot; داعيا الى تحكيم العقل والمنطق وضبط النفس وتقديم عنصر الأمن والاستقرار الذي يجب أن يحكم علاقاتنا. وحول الموقف التركي من البرنامج النووي الايراني اوضح الرئيس غول quot;نحن لا نريد أن نرى قوة نووية لدى جيراننا وفي المنطقة وكذلك بالنسبة لأسلحة الدمار الشامل فنحن ضد هذه الأسلحةquot;.

واضاف quot;لقد أوضحنا هذا الموقف بصراحة لزملاء ايرانيين عندما تحدثنا اليهم ولكننا نرى أن هذه المسألة يجب أن تحل بالطرق السياسية الدبلوماسية وعن طريق التحاورquot;. ومن المقرر ان يصل الرئيس التركي عبد الله غول الى الرياض غدا في مستهل زيارة رسمية للمملكة تستغرق عدة ايام يجري خلالها مباحثات رسمية مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.