أشرف أبوجلالة من القاهرة: اهتمت صحيفة quot;جيروزاليم بوستquot; العبرية برصد أجواء المتابعة وردود الفعل الأميركية تجاه المناخ السياسي الساخن الدائر حاليا في إسرائيل على خلفية الانتخابات الإسرائيلية التي شهدتها البلاد في الوقت الذي تترقب فيه الدوائر السياسية حول العالم ما ستسفر عنه تلك الانتخابات، وقالت في صدر تقرير لها حول هذا الأمر، أنه في أول رد فعل يصدر عن إدارة أوباما تجاه النتائج الناشئة للانتخابات في إسرائيل، عبر مسؤول أميركي لم يتم الكشف عنه هويته الأربعاء عن أمله في أن تواصل الحكومة الإسرائيلية الجديدة للمفاوضات مع الفلسطينيين ndash; حتى إذا أصبح زعيم حزب الليكود، بنيامين نيتنياهو، رئيسا جديدا للوزراء.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية بعددها الصادر اليوم عن هذا المسؤول الأميركي البارز :quot; الأمل هو أن يتم تشكيل حكومة جديدة تكون ملتزمة في واقع الأمر بالسلام مع الفلسطينيين quot;. كما عبر هذا المسؤول عن أمله بأنه على الرغم من سجل نيتنياهو مع إدارة الرئيس بيل كلينتون، فإنه سيستمر في اللعب مع تعهد واشنطن القيام بدور فعال في متابعة السلام في الشرق الأوسط. وأضاف المسؤول قائلا ً :quot; لقد تطور نيتنياهو مع مرور السنين. كما أن الحل الحقيقي الوحيد هو العودة للمحادثات مع الفلسطينيين quot;.
ومع هذا أكدت الجيروزاليم بوست على أن العرب يرون آمالا ضئيلة للسلام من أي حكومة ستتمخض عنها تلك الانتخابات الحاسمة، كما عبروا عن مخاوفهم بشأن القوة المتنامية لليمين الإسرائيلي. ومع تزايد احتمالات تشكيل حكومة إسرائيلية يمينية، قال مسؤولون في المنطقة أن أي تقدم في المفاوضات سوف يرتكز أكثر على ممارسة مزيد من الضغوطات على أوباما. وقال المحلل السعودي أنور عشقي، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والقانونية بجدة:quot; الكل يعرف أن السلام في أيدي الأميركيين، وأن الولايات المتحدة قادرة على ممارسة الضغوطات على أي حكومةquot;.
وأضاف عشكي :quot; وعد أوباما بتحقيق السلام وهو الشخص الذي اختار الملف الفلسطيني ليكون على رأس جدول أعماله الخاص بسياسته الخارجية quot;. وقالت جيروزاليم بوست أيضا ً أن مختلف الصحف التي صدرت اليوم في الشرق الأوسط شجبت تزايد حظوظ حزب أفيغدور ليبرمان، إسرائيل بيتنا، كما أدانت ليبرمان باعتباره شخصية عنصرية، ومؤشر على تزايد حدة التطرف في إسرائيل. كما أكدت الصحيفة على أن العرب يرون آمالا ً أفضل إلى حد ما في مفاوضات السلام تحت رئاسة ليفني للحكومة. لكن العديد من المحللين السياسيين أكدوا على أن أي حكومة سوف تقوم ليفني بتشكيلها سوف ترتكز على الأرجح علي الأحزاب اليمينية المتطرفة، وإما أن تكون ضعيفة للغاية بصورة تعيقها عن اتخاذ خطوات حاسمة في العملية السلمية.
كما أشارت الصحيفة إلى أن محمد بسيوني، سفير مصر السابق لدى تل أبيب، أبدى تفاؤله وذلك على الرغم من توقعه فوز نيتنياهو بالانتخابات وتوليه منصب رئيس الوزراء خلفا لايهود أولمرت. وشدد بسيوني في تصريحات تناقلتها الصحيفة على أن العملية السلمية تتوقف أيضا على باقي الأطراف المشاركة في الإئتلاف الحكومي. وأضاف :quot; إذا شكل نيتنياهو الحكومة مع متطرفين من الأحزاب اليمينية، سوف يعود السلام إلى نقطة الصفر. لكنه إذا أقدم على تشكيل حكومة وحدة وطنية، بحيث تكون أحزاب كاديما والعمل وإسرائيل بيتنا ممثلة، فستكون هناك بالفعل فرصة لإحراز تقدم للأمام quot;.
التعليقات