لندن: تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح الأربعاء الإنتخابات الإسرائيلية على صفحاتها الأولى فقد إفتتحت صحيفة التايمز تقريرها حول الإنتخابات الذي أعده جيمس هايدر مراسلها في القدس بالقول: quot;مستقبل القيادة في إسرائيل كان يكتنفه الغموض الليلة الفائتة بعد أن افادت المؤشرات الأولية أن تسيبي ليفني كانت متفوقة بفارق بسيط على خصمها بنيامين نتانياهو زعيم حزب الليكود اليمينيquot;. أما تقرير صحيفة الاندبندنت حول نفس الموضوع والذي أعده مراسل الصحيفة في القدس دونالد ماكنتاير فقد حمل عنوان quot;ليفني قد تكسب الانتخابات لا السلطةquot;.

ويتطرق التقرير الى المأزق الذي ستواجهه ليفني والمتمثل في كون معسكر اليمين أقوى من معسكر الوسط-يسار الوسط. وبرغم من أن بعض المتعاطفين مع اليسار كانوا ضمن من توقعت ليفني أصواتهم، على أساس انها تملك حظا أقوى من حزب العمل والأحزاب اليسارية الصغيرة في مواجهة الليكود، الا أن النتيجة التي حصلت عليها لن تجعل مهمتها سهلة في مطاردة منصب رئيس الحكومة كثاني امرأة تتبوأه في تاريخ اسرائيل بعد جولدا مائير، حسب كاتب التقرير.

أما صحيفة الغارديان فتشير في تقريرها الذي أعدته روري ماكارتني مراسلة الصحيفة في القدس الى الدور الذي سيلعبه أفيغدور ليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتشدد الذي جاء في المرتبة الثالثة، تلاه حزب العمل الذي جاء في المرتبة الرابعة للمرة الأولى في تاريخه. فحسب قانون الانتخابات الاسرائيلي القائم على التمثيل النسبي لن يستطيع لا حزب كاديما ولا حزب الليكود الحصول على أغلبية برلمانية الا اذا ضم إليه أحزابا أخرى.

وتحدث مراسل الصحيفة الى بعض الناخبين اليساريين الذين صوتا لصالح حزب كاديما بسبب ضعف حزب العمل وغياب حزب يساري قادر على الانتفاع بأصواتهم والفوز بمستوى يؤهله لتشكيل حكومة.

أما صحيفة الديلي تلغراف ققد تناولت الانتخابات الاسرائيلية من زاوية تأثيرها على الفلسطينيين. كتب مراسل الصحيفة ريتشارد هولت من رام الله يقول ان الفلسطينيين يعتقدون إن تغير الوجوه في قمة السلطة الاسرائيلية لا يغير شيئا في مصائرهم، كما أخبره أيمن دراغمة، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس. ويقول المراسل ان هذا الرأي شائع بين الفلسطينيين على اختلاف مواقعهم. أما بالنسبة للزعماء الفلسطينيين فهم يفضلون التعامل مع حكومة اسرائيلية براغماتية من أحزاب الوسط.