جنيف: اعلنت الامم المتحدة انها منعت منظمتين يهوديتين غير حكومتين واخرى ايرانية من دخول مؤتمر مكافحة العنصرية في جنيف (دوربان 2) بسبب quot;سلوكها المخل بالنظام وغير المقبولquot;. وقال الناطق باسم المفوضية العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان روبرت كولفيل ان الاجراء بشمل خصوصا اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا الذي quot;بذل جهودا منظمة للاخلال بنظام المؤتمرquot;.

الا ان الاتحاد رأى في بيان نشره مكتبه التنفيذي في باريس ان quot;هذا الطرد يندرج في اطار استمرارية مهزلة دوربان 2quot;. واضاف ان quot;الامم المتحدة ابعدت منظمات تعمل على مكافحة العنصرية ومعاداة السامية بينما يتحدث من على منبر هذا المؤتمر ليبيا احدى الدول الاكثر ازدراء بحقوق الانسان وترأست الاعداد لهذا، ورئيس دولة عنصري ومعاد للسامية ويكره الاجانبquot;.

وقالت مفوضية الامم المتحدة ان 229 عضوا في المنظمات الثلاث قدموا طلبا لاعتمادهم في المؤتمر، لكن 64 منهم فقط حضروا لتسلم شارة المؤتمر. وكان رئيس الاتحاد رافايل حداد توجه الى المنبر قبيل خطاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، وهو يهتف quot;عنصري! عنصري!quot;. وقام حراس الامم المتحدة بطرد حداد الذي كان يرتدي زي مهرج، مع ناشطين آخرين عبرا عن مواقفهما بالطريقة نفسها.

وطلب احمدي نجاد من الحضور حينذاك quot;بمسامحة هؤلاء المتظاهرين لانهم يملكون معلومات مشوهةquot;، قبل دقائق من وصفه الدولة العبرية بانها quot;عنصريةquot; ما دفع سفراء الاتحاد الاوروبي الى مغادرة القاعة. وفي اليوم التالي تجمع عشرات من ناشطي الاتحاد في احدى صالات قصر الامم للتعبير عن معارضتهم للمؤتمر. وتمكن حداد من دخول المبنى على الرغم من سحب اعتمادهم، وطرد من جديد.

ومنعت المنظمة الفرنسية quot;تعايشquot; (كوايكزيست) التي يشارك 22 من ناشطيها في المؤتمر والمرتبطة باتحاد الطلاب اليهود في فرنسا في مكافحة العنصرية ومعاداة السامية، من دخول قصر الامم حتى انتهاء المؤتمر. واخيرا شطبت المنظمة الايرانية التي تنكر وقوع محرقة اليهود quot;معهد الابحاث السياسية والعلميةquot; التي سجل 13 من ناشطيها في المؤتمر، من على لائحة المنظمات المعتمدة.