بهية مارديني من دمشق، وكالات: أفادت اجهزة الامم المتحدة ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي اثار فضيحة اثر تصريحاته المعادية لاسرائيل في مؤتمر دوربان 2 حول العنصرية، لم يصف محرقة اليهود بمسالة quot;ملتبسة ومريبةquot; مثلما ورد في نص كلمته.
وافادت مديرة الاعلام في الامم المتحدة في جنيف ماري اوزي في بيان ان اجهزة الامم المتحدة quot;تثبتت بمساعدة مترجم فوري من انه عوض ان يقول الرئيس (ان الحلفاء اقاموا دولة اسرائيل بعد الحرب العالمية الثانية) بحجة معاناة اليهود ومسألة المحرقة الملتبسة والمريبة مثلما هو مكتوب في النص (بالانكليزية) الذي وزعته بعثة ايران، فقد قال (بالفارسية) +بحجة معاناة اليهود ومسألة المحرقةquot;.
وان كانت النسختان المكتوبة والشفهية للخطاب صالحتين وفق ممارسات الامم المتحدة الاعتيادية، الا ان النص الذي توزعه البعثة الدبلوماسية هو الذي يعتمد حين يكون الخطيب يتكلم بلغة غير رسمية كما هو الحال بالنسبة للكلمة التي القاها احمدي نجاد بالفارسية من منبر مؤتمر دوربان 2 الذي نظمته الامم المتحدة.
ورفض سفير ايران في جنيف علي رضا معايري التعليق على المسألة ردا على اسئلة فرانس برس حول هذا الاختلاف بين النسخة الخطية وخطاب احمدي نجاد وقال quot;لا يسعني القراءة في الافكارquot;. وادت كلمة الرئيس الايراني الى انسحاب ممثلي دول الاتحاد الاوروبي من القاعة واثارت موجة تنديد.
دمشق أمام دوربان 2: دوافع عنصرية وراء احتلال إسرائيل للأراضي العربية
من جانبها اعتبرت دمشق ان quot;الدوافع العنصريةquot; لازالت تقف وراء استمرار محنة شعوب بأكملها كما هو الحال في الأراضي الفلسطينية وفي الجولان. وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد دوربان quot;يتم حرمان هذا الشعب من كل حقوق الإنسان وتمارس ضده إجراءات منتظمة وممنهجة من القتل ومصادرة الممتلكات والأرض وبناء الجدران العازلة وإقامة المستوطنات وتشريد السكان وسرقة المياه وهدم المنازلquot;.
وقال نائب وزير الخارجية إن لجنة إزالة التمييز العنصري التابعة لمجلس حقوق الإنسان عبرت في التقرير الذي صدر عن دورتها السابعة عام 2007 عن قلقها البالغ لرفض إسرائيل الاعتراف بانطباق اتفاقية إزالة التمييز العنصري على الجولان السوري المحتل بما يتناقض ،حسب رأي اللجنة مع روح ومضمون الاتفاقية ومع القانون الدوليquot;.
وذكّر المقداد quot;أن هذا التقرير يسرد الأشكال المختلفة للتمييز العنصري المؤسساتي الفاضح الذي تنتهجه إسرائيل وخاصة من خلال إنفاذ ما يسمى قانون العودة وقانون المواطنة وقانون إدارة الأراضي والفصل العنصري حسب تعبير اللجنة بين العرب واليهود في قطاعات الإسكان والتعليم والصحة كما عبرت لجنة إزالة التمييز العنصري عن بالغ قلقها من خطاب الكراهية والتحريض العنصري الذي يصدر عن سياسيين ومسؤولين إسرائيليين ضد العرب وكذلك إزاء استمرار العنف والاعتداءات من قبل المستوطنين الإسرائيليين.
وختم بالقولquot; لتكن هذه المراجعة لمؤتمر دوربان بداية جديدة لعمل دؤوب من قبل دولنا جميعا لإعادة التأكيد على التزامنا بالقضاء على العنصرية والتمييز العنصري والاحتلال الأجنبي وكره الأجانب والتعصب والعمل على تحقيق غد جديد تسود فيه قيم الحرية والمساواة والكرامةquot;.
التعليقات