إيناس مريح من حيفا: ركزت الصحف الإسرائيلية الصادرة لهذا اليوم على مجريات مؤتمر دوربان لمكافحة العنصرية، وتسساءلت لماذا تم تكريم أحمد نجاد الرئيس الإيراني بمنحه شرف افتتاح مؤتمر دوربان لمكافحة العنصرية في الوقت الذي يحيي اليهود ذكرى الهولكست. وتنتقد الصحف الإسرائيلية جواب القائمين بأن الأمر ليس إلا صدفة. وركزت الصحف كذلك على خطاب رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الذي أكد فيه quot;لن تكون هناك كارثة أخرىquot;. ومن جانب آخر أفادت صحيفة معاريف إلى أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يهدد بتنفيذ عمليات اختطاف جنود إسرائيليين في حال لم تجني المفاوضات في ملف تبادل الأسرى نتائج ايجابية، كما نقلت هآرتس ما أشار إليه وزير الأمن ايهود بارك بأن جهاز الأمن الإسرائيلي سيمتلك جهازquot; الاعتراض والتنبيهquot; للتصدي للقذائف والصواريخ التي تُطلق من غزة.
في سابقة لا مثيل لها خالد مشعل سيلقي خطاب اليوم أمام البرلمان البريطاني
وأفادت هآرتس بأنه ولأول مرة سيقوم رئيس المكتب السياسي خالد مشعل بإلقاء خطاب مباشر اليوم أمام البرلمان البريطاني، وذلك خلال جلسة مغلقة، الأمر الذي يثير غضب وزارة الخارجية الإسرائيلية من إقامة مثل هذا الحدث، وسيكون الخطاب مباشر من دمشق ومن خلال جهاز الفيديو، وسيتم عرض الخطاب على أعضاء البرلمان البريطاني. وأشارت هآرتس إلى أن محاولات السفارة الإسرائيلية ووزارة الخارجية الإسرائيلية بتشكيل ضغوطات على البرلمان البريطاني بإلغاء خطاب خالد مشعل فشلت.
ومن جانب آخر كتبت صحيفة quot;معاريفquot; نقلا عن أقوال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بأنه في حال لم تثمر المفاوضات في صفقة شاليط، فإن حماس ستنفذ عمليات اختطاف لجنود إسرائيليين إضافيين. وأضافت الصحيفة: quot;ظهر وبشكل مفاجئ رئيس حكومة حماس إسماعيل هنية، ومحمود الزهار في مسجدين مختلفين في غزة نهاية هذا الأسبوع، وعقبا على الأحداث السياسية الأخيرة المختلفة في المنطقة، وقد تم بث أقوالهما في راديو الحركة الإسلامية، وذكر الزهار: quot;نحن لن نعترف بالعدو ولا بأية شكل، كذلك للأبد لن نقوم بذلكquot;. وأشارت الصحيفة إلى أن أقوال الزهار جاءت على خلفية أقوال رئيس نتانياهو، بأن فقط الاعتراف في إسرائيل كدولة يهودية هو ما سيساهم في فتح طريق الحوار مع الفلسطينيين.
غضب إسرائيلي أميركي بسبب خطاب الرئيس الإيراني في مؤتمر دوربان
من جانب آخر تناولت صحيفة quot;معاريفquot; ردود الفعل الإسرائيلية الأميركية على خطاب الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في مؤتمر مكافحة العنصرية، وكتبت الصحيفة: quot;لم يمضى سوى وقت قليل حتى انهالت التعقيبات الأميركية الإسرائيلية على خطاب الرئيس الأميركي، فقد اتهم أحمدي نجاد إسرائيل والغرب بأنهم عملوا على تشكيل حكومة عنصرية على حساب الشعب الفلسطيني، ووصفت الإدارة الأميركية الخطاب بأنهquot;مشين وتفيض منه الكراهيةquot;.
quot;وأصدر ديوان وزارة الخارجية الإسرائيلية تعقيب على خطاب الرئيس الإيراني ورد فيه وفقا لمعاريف بأن quot; التصريحات التحريضية الحادة التي ذُكرت في مؤتمر دوربان، تعتبر شهادة واضحة لمن بحاجة لدليل، بأن برنامج المؤتمر انحرف عن مساره بالانشغال الحقيقي في موضوع العنصرية، إلى مسار آخر وهو التهجم ضد إسرائيلquot;.
كما ورد في بلاغ وزارة الخارجية الإسرائيلية وفقا quot;لمعاريفquot;: quot;سمح منظمو المؤتمر لمن يتنكر للكارثة والمحرقة، ولمن يتسم بسياسة ملاحقة الأقليات في بلاده لافتتاح المؤتمر، فخطاب لمثل هذا الشخص تسبب بصفعة لمساهمة المؤتمر بمكافحة العنصرية، وإن إنعقاد المؤتمر في ذكرى الكارثة اليهودية هو أمر مؤسفquot;. كما قدرت الخارجية الإسرائيلية قرار بعض الدول مقاطعة مؤتمر مكافحة العنصرية.
فضل الله يدعو للحوار مع اليهود quot;لتحريرهم من الصهيونيةquot;
من جهة أخرى تناولت هآرتس مطالبة السيد محمد حسين فضل الله إجراء حوار بين اليهود والمسلمين، ذلك خلال لقاء له مع بعثة ألمانية، التي تضمنت أكاديميين، معلمين وصحافيين، وقال فضل الله بأن هدف الحوار هو quot; تحرير اليهود وإخراجهم من الصهيونية العالميةquot;. وأِشارت الصحيفة إلى أن أقوال فضل الله تخللت بعض الرموز التي توحي إلى أنه يتنكر للكارثة اليهودية، تماما كأقوال بعض الشخصيات الإيرانية رفيعة المستوى وعلى رأسهم أحمد نجاد.
وقال فضل الله بأنه آن الآوان للسماح بالكشف، من خلال بحث علمي وموضوعي، ماذا حدث في الكارثة، وبأن المقاييس الحقيقية للكارثة، لا تتوافق مع ما يمكن التفكير به اليوم، وأشارت هآرتس إلى أن تصريح فضل الله حول إجراء حوار مع اليهود هو تصريح مفاجئ، ولكنه أوضح في أقواله بأنه ليس مستعدا التقرب من إسرائيل أو الاعتراف بها، وذكر بأن الحوار لن يكون في أطار السلطات القائمة، وأضاف بأن الصهيونية تدعي إدعاء خاطئ بأن فلسطين هي أرض الميعاد لليهود.quot; على العالم أجمع تخليص نفسه منهاquot;.
هآرتس تدعو لوقف موجة التمييز ضد العمال العرب في إسرائيل
وانتقدت هآرتس في افتتاحية العدد موجة التمييز ضد العمال العرب في إسرائيل، والتي تمثلت مؤخرا بفصل عشرات العمال العرب من عملهم في قطار إسرائيل وكتبت: quot;كشف البحث في فصل حوالي 40 عاملا، الذي جرى أمس في محكمة العمل اللوائية، كشف عن تفاصيل إضافية في القضية، تشير إلى تمييز صريح وواضح جرى إخفاء تبريراته.
وقالت الصحيفة: quot;بدأت القضية عندما طالب العمال العرب بإعادتهم إلى مكان عملهم كمراقبين لحركة القطارات. وذلك بادعاء أن فصلهم اعتمد على طلب جديد لمصلحة القطارات بتشغيل من خدموا في الجيش فقط، الأمر الذي يخالف قانون المساواة في فرص العمل وقانون أساس حرية التشغيل والعملquot;.
وأضافت الصحيفة: quot;كتبت إدارة القطارات في جوابها على رسالة المحامي الموكل بالدفاع عن حقوق العمال المفصولين، بأن وظيفة مراقب لحركة القطارات تستلزم إلماما ويقظة وتدريبا وطاعة، وكل هذه الأمور يتم اكتسابها في وحدات الجيش، وأضافت بأنها ستبحث في إمكانية إعادة العمال للعمل في وظائف أخرى. لكن الإدارة طرحت بالأمس مقترحات وتبريرات وتفسيرات مختلفة. من بينها إتاحة فترة تأهيل للعاملين ومراقبتهم لمدة سنة يمكنهم بعدها ndash; إذا ما كانوا ملائمين للوظيفة ndash; أن يبقواquot;.
وتصف الصحيفة تصرف إدارة قطار إسرائيل بأنه quot; ذتصرّف مخز ومن الصعب عدم الاقتناع بأن إدارة مصلحة القطارات تحاول إصلاح ما افسدته، وأنها تبحث عن ذرائع وتسويات ملتوية بكل ثمن. لكن هذه الذرائع تبرز حقيقة أن إقالة هؤلاء العاملين أتت على خلفية قوميةquot;.
التعليقات