راوند رسول من السليمانية: مكن نظام الغوتة أو الحصة النسائية المفروضة من قبل الدستور، المرأة العراقية من ايصال صوتها لذوي القرار بل المشاركة في صنعه. حيث أن عدد مقاعد النساء في البرلمان العراقي المقرر بألا يقل عن نسبة 25 في المئة وفي إقليم كردستان بما لا يقل عن 30 في المئة. وعلى الرغم من استغلال بعض الاحزاب لهذه الحصة من أجل توجيهها بما يخدم مصالح هذه الاحزاب، إلا أن عددًا من البرلمانيات تمكنّ من إثبات حضور المرأة برلمانيًا ومزاحمة الرجال في مجتمع لما يزل ذكوري. وقد التقت إيلاف بعدد من النساء في إقليم كردستان الذي يستعد لخوض تجربة انتخابية لانتخاب مممثلي وممثلات في البرلمان واختيار الرئيس للاقليم ايضا. وقد غير البرلمان الكردي عمر المرأة التي تروم البرلمان بـ 25 سنة بعد أن كان 30 سنة. وعلى الرغم من الانتصارات التي حققتها المرأة الكردية في دخولها معظم دوائر الدولة لكن لما تزل النساء غير راضيات ويردن المزيد.
شنو ابراهيم ترى أن المشاركة النسائية قليلة قياسًا بنسبة الرجال ولا ترتقي الى مستوى طموح المراة الكردستانية التي لا ترى نفسها مهيئة لتبوؤ هذا المنصب في وقتنا الحاضر. ولو افترضنا ان امرأة كردستانية تبوأت هذا المنصب فيجب ان تتفرع الى الرئاسة بشكل كبير وعليها ان تتوفق ايضًا بين واجباتها الحكومية والتزامتها الاسرية، لأنها قبل ان تكون رئيسة حكومة او وزيرة رئيسة الاقليم فإنها ستكون ام ومسؤولة في الوقت نفسه عن اسرة. وتضيف شنو أن نظام القوائم المغلقة هو احد الاخطاء الى ارتكبتها القوائم الكردستانية التي ستشارك في الانتخابات لاننا سنصوت المرأة الكردستانية عن طريق اختيار القائمة وليست بشكل مباشر للمراة التي رشحت نفسها بمعنى اننا سنصوت للحزب ولانصوت لصالح المراة
أما داليا شيركو الاستاذة بجامعة السليمانية ترى أن المشاركة النسائية في حملة الانتخابات البرلمانية الحالية في اقليم كردستان من ضمن مبدأ الدين توجد مساواة لدور المراة والرجل في المجتمع واعتقد ان هذا امر لا يختلف عليه شخصان ولا يوجد اي تعارض في هذا المجال ولكننا كنساء كرديات لم نتعود على رؤية المراة تتبوأ مناصب عليا في الحكومة او المجتمع. فالرجل لا يستطيع ان يتخيل ان يرى امرأة في منصب حكومي او برلماني عال ولكن من حيث الدين والنظام فهو جائز وقانوني.
وتضيف بأن الانتخابات السابقة كانت ما يمكن أن نطلق عليها بالاستثنائية على صعيد المنطقة وليس فقط اقليم كردستان او العراق. ولكون انها للمرة الأولىتقام انتخابات حرة وديمقراطية لا اعتقد المراة في كردستان تقدر ان تهيأ نفسها بهذه السرعة ولربما المرأة الكردستانية تحتاج الى عشرات عقود من الزمن لتستعد الخوض النتخابات الرئاسة بحضور ونشاط لا فتين
وحول القوائم المغلقة ترى شيركو بأن عدم وجود قوائم مفتوحة في هذه الانتخابات هي بداية جيدة للمراة ووضع المراة ودور برايي في هذا الانتخابات ستكون افضل من انتخابات السابق عام 1992 وستكون في طريقها الى التغيير.
وتقول انها ستصوت لقائمة التغيير المعارضة quot;لانني أؤمن ببرنامجهم الانتخابيquot;.
أما جنار رحيم فتقول أن المراة الكردية هي مشاركة في حملة الانتخابات البر لمانية ولكنها غير فعالة ولها دور ولكن تبدو دورها سطحي ولا ترتقي الى طموحنا كنساء كرديات باعتقادي الشخصي انا كامراة فإنالمراة الكردستانية استغلت كواجهة اعلامية لكسب مكاسب انتخابية في هذه الانتخابات. وتضيف quot;لا انكر باننا لدينا بعض النساء التي تبوأن مناصب مهمة في الحكومة والبرلمان على سبيل المثال عضوات في البرلمان او وزيرات في الحكومة ولكنهم لم يحققن الكثير لصالح قضايا المرأة والطفل ولا اعرف مالاسباب لربما تكون بسبب عدم الجدية تلك المراة او انها واجهت عراقيل من قبل شريحة الرجال في الحكومة او البرلمانquot;
وحول دور المرأة الكردية تقول quot;علينا أن لا نستبق الاحداث من الان قبل ظهور نتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة لنرى ذلك مستقبلاً. فنحن في هذه الانتخابات سنصوت للقوائم الحزبية المغلقة حيث لاتوجد هناك قوائم المفتوحة وان افترضنا وجود قوائم مفتوحة فيجب على المرشحة النسائية التي ستخوض الانتخابات ان تكون كفوءة ومميزةquot;. وتضيف بأن quot;هذا الموضوع سابق لاوانه لعدم وجود الثقة المطلوبة عند المراة الكردستانية لاستلام منصب كبير مثل منصب الرئاسة. وبرأيي ان المراة التي سترشح نفسها لهذا المنصب بجب ان تتمتع بشخصية قوية حتى تستطيع ان تدير الاقليم ويجب ان تتمتع بشخصية سياسية مميزة في المجتمع الكردستاني. لو ننظر طبعًا الى تاريخ الكرد الحديث فلسوف نرى نماذج قيمة لنساء كرديات حكمن وقدن المجتمع ولاعطيك بعض الامثلة عادلة خان إمراة كردستانية حكمت في حلبجة وايضا حبسه خان التي كانت احدى اهم الشخصيات الاجتماعية والسياسية في المدينة حيث كانت تلتقي يوميا عشرات الرجال من كبار اهل المدينة وايضا الاميرة الكردية خانزاد اميرة امارة سوران كانت تتمتع بنفوذ سياسي وعسكري واسع مقصد الكلام لاتوجد لدينا هذه الصنوف من النساء الرائدات في مجتمعنا في عصرنا الحالي ولبرما في المستقبلquot;.
وتختم جنار رحيم حديبثها مع إيلاف بأنها مع القائمة التي ستحصل على اكبر عدد من اصوات الناخبين ودائما الحكم يذهب الى الاغلبية.
أما ريزان حسين فترى أن المشاركة النسائية ليست كبيرة جدا. ولا تستطيع هي شخصيًا الاشتراك بهذه الانتخابات لكونها من مواليد كركوك وتعمل كمعلمة مدرسة في السليمانية. وأبدت انزعاجها من عدم توفر الفرص للنساء الكركوكيات للمشاركة في الانتخابات البرلمانية بسبب تعقيدات المشكلة الكركوكية في السياسية العراقية بشكل عام.
وترى أن الظروف المحيطة بالمراة في مجتمع كردستان لا توفر فرصًا للمراة لاستلام هذه المناصب.
ومن جانبها ترى دلخواز فرج وهي ربة منزل بأن سيطرة الرجل على معظم المهام والمناصب في الدولة والمجتمع جعل مشاركة المرأة الكردية في الانتخابات أمرا رمزيا فقط. وشاركتها الرأي سميرة حسن التي تعمل موظفة وتبين لايلاف بأن سطوة الرجل الكردي هي نفسها نابعة من سطوة الرجل الشرقي بشكل عامز ونحتاج إلى سنوات طويلة حتى يكون للمرأة الشرفقية دور حقيقي في قيادة المجتمع.
التعليقات