اربيل: انتهت الحملات الانتخابية في اقليم كردستان العراقي قبل يومين من الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي يعتقد أنها لن تضعف على الارجح قبضة رئيس الاقليم مسعود البرزاني على السلطة.

ويبدأ الاقتراع في الساعة الثامنة من صباح يوم السبت في الاقليم الشمالي الذي يتمتع بالحكم الذاتي الى حد كبير وهو أول اقتراع يجرى منذ عام 2005 عندما حقق البرزاني فوزا ساحقا وفاز ائتلافه بأغلبية كبيرة مكنتهم من فرض هيمنتهم منذ ذلك الحين.

وسوف يخوض الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي ينتمي اليه البرزاني والاتحاد الوطني الكردستاني وهو حزب الرئيس جلال الطالباني الانتخابات بقائمة مشتركة.

وتأتي الانتخابات في وقت يخوض فيه الزعماء الاكراد خلافا مريرا متصاعدا مع الحكومة المركزية في بغداد بشأن السلطة وأراض متنازع عليها واتفاقات في مجال الطاقة.

وأصبح الزعماء الاكراد اكثر ميلا للمواجهة في الخلاف حول منطقة كركوك المنتجة للنفط التي يعتبرها الاكراد موطنا لاجدادهم ويعود السبب في ذلك جزئيا الى أن القضية قادرة على اجتذاب أصوات الناخبين بسهولة.

وتعهد البرزاني في تجمع انتخابي حاشد هذا الاسبوع بألا يتنازل أبدا عن حلم الاكراد في ضم كركوك فيما يثير قلق الدبلوماسيين الغربيين الذي يتوسطون لحل الخلاف.

وقال سامي شورش وهو وزير كردي سابق وكاتب سياسي ان quot;هذه الانتخابات لن تعيد رسم الخارطة السياسيةquot; مضيفا quot;سيفوز البرزاني وسوف تسيطر قائمته على البرلمان. اذا كانت بغداد تأمل في أن تأتي الانتخابات بأشخاص جدد أسهل في التعامل معهم فسوف يخيب امل المسؤولين في بغداد.quot;

لكن مع ذلك يحول الشعب الكردي تركيزه بصورة متزايدة الى مشاكل الاقليم. ويشير معارضو الحكومة الكردية الاقليمية الى الفساد والانتهاكات من قبل قوات الامن والتخويف من قبل وسائل الاعلام والاجواء الخانقة للمعارضة.

كما يشتكي كثيرون من البطالة رغم النمو الاقتصادي في الاقليم الذي ينعم بالسلام وشهد رخاء في الوقت الذي انزلقت فيه كثير من مناطق العراق الى الفوضى الدموية بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003.

وقال رياكوا سيتار وهو نجار يبلغ من العمر 26 عاما في السليمانية العاصمة التجارية لكردستان quot;الشيء الاساسي الذي ارغب في أن أرى تغييرا بشأنه هو محاربة الفساد.. والوظائف. تخرجنا ولدينا شهادات جامعية ولا نستطيع العثور على وظائف في تخصصنا.quot;