عرب الموصل وأكرادهافي مواجهات خطرة والمحافظ يهدد بالقضاء
16 وحدة إدارية تقاطع وتهدد بالإلتحاق بإقليم كردستان
ناجي العطري يتعهد بدعم سورية لاعادة اعمار العراق طالباني يستجيب لأمنستي ويدعو الأمن الكردي لمراعاة حقوق الإنسان تقرير أممي حول المناطق المتنازع عليها في العراق
إيلاف من بغداد: تصاعدت حدة الخلافات بين الممثلين العرب والأكراد في محافظة نينوى وعاصمتها الموصل الشمالية العراقية بشكل خطر، إثر إعلان 16 وحدة إدارية تابعة للمحافظة يديرها مسؤولون أكراد، مقاطعتها للحكومة المحلية الجديدة وإدارة محافظها اللتين تقودهما قائمة الحدباء العربية، والتي هدد رئيسها المنتخب ومحافظها الجديد أثيل النجيفي بإحالة أولئك المسؤولين إلى القضاء بعد تهديدهم بالإنفصال عن المحافظة وإلحاق مناطقهم بإقليم كردستان الشمالي الذي يحكمه الأكراد منذ عام 1991. فقد إلتحق ممثلو 16 قضاء وناحية في محافظة نينوى بقرار إتخذه قبل يومين قائمقامو أقضية سنجار وشيخان ومخمور التي تسكنها غالبية كردية بمقاطعة الإدارة الجديدة التي تقودها قائمة الحدباء، والتي إتهموها بالإنفراد في إدارة المحافظة والإستحواذ على المناصب السيادية فيها.
ودعا قائممقام قضاء مخمور quot;برزان سيد كاكهquot; إلى عدم تهميش القوائم الاخرى الفائزة في الانتخابات الأخيرة لمجلس المحافظة وأكد ضرورة إشراك الجميع في إلادارة، مطالبًا بإعطاء منصب سيادي لقائمة نينوى المتآخية (الكردية) التي حصلت على 12 مقعدًا بمجلس المحافظة الجديد اثر الانتخابات الاخيرة . وهدد باللجوء إلى برلمان إقليم كردستان وتقديم طلب رسمي بإنضمام تلك المناطق إلى إلاقليم في حال عدم الإستجابة إلى هذه المطالب من قبل الإدارة الجديدة.
وطالب ممثلو هذه الوحدات الإدارية في الاقضية والنواحي التابعة لمحافظة نينوى في رسالة الى الرئيس جلال طالباني ومجلس النواب العراقيين بالتدخل لحل هذه المشكلة quot;التي خلقتها قوى سياسية تريد الانفراد بالسلطةquot;.. موضحين quot;ان المطالبة بالإنضمام إلى إقليم كردستان هو حق دستوري وفقاً للمادة 140 من الدستورquot;. واشاروا الى انه بعد انعقاد الجلسة الاولى لمجلس محافظة نينوى الجديد الاسبوع الماضي فقد تم توزيع المناصب السيادية الرئيسة للمجلس والادارة الجديدة لهذه المحافظة على اعضاء قائمة الحدباء حصرًا مما اضطرهم الى اعلان مقاطعة جلسات المجلس والادارة الجديدة.
واكدوا عزمهم على توسيع وتعميق وتعزيز المقاطعة وعدم الالتزام بالتعليمات الصادرة من ادارة المجلس الجديد quot;التي تتعارض مع مصالح جماهيرنا في هذه المناطقquot;. ودعوا القوات الامنية الى عدم التدخل في المسائل والمشاكل الادارية والسياسية . وهددوا بانهم سيقدمون طلبا فوريا الى حكومة اقليم كردستان quot; لتتحمل المسؤليات الادارية والمالية ازاء هذه المناطق في حالة لجوء الادارة والمجلس الجديد في محافظة نينوى الى اتخاذ اجراءات عقابية بحق هذه المناطقquot;. ودعوا قائمة الحدياء الى مراجعة موقفها مؤكدين استعدادهم quot;للحوار وحل المشاكل بطرق حضارية وفق الدستورquot;.
ومن جهته، قال أثيل النجيفي محافظ نينوى ان التصريحات التي أطلقها مسؤولو أقضية شيخان ومخمور وسنجار ستحال إلى الجهات القانونية لاتخاذ القرار اللازم بشأنها . وقال ان الإدارة الجديدة في محافظة نينوى ملتزمة بتطبيق القانون والدستور على الجميع ولن تتساهل مع الموظفيين الذين لايدركون حدود وظائفهم والذين يستغلون صلاحياتهم باتجاهات حزبية ولصالح جهات معينة حيث أن واجبهم يحتم عليهم تهدئة الأمور وتطبيق القانون ومفاتحة الجهات الرسمية في الأمور التي يرونها مخالفة للدستور . وأضاف ان إثارة الفتنة وتحريض المواطنيين على مخالفة القانون هي أمور تتقاطع مع حدود وظائفهم .
وانتقد النجيفي تصريحات القادة الأكراد المحليين وأعضاء في البرلمان عن قائمة التحالف الكردستاني قائلا quot;أما التصريحات السياسية التي صدرت من بعض القيادات المحلية للأحزاب الكردية وكذلك من بعض أعضاء مجلس النواب عن كتلة التحالف الكردستاني فنعتبرها تصعيدا لا مبرر له ولاننظر إليها بجدية كبيرة لأنها لم تصدر من جهات تعد من صناع القرار في الأحزاب الكردية ونحن نضع تلك التصريحات في إطار التهويش الإعلامي لأننا نعتقد أن القيادات العليا في الأحزاب الكردية تفكر جيدا ولاتتخذ قرارا تتنصل فيه عن العملية السياسية او تنقلب على الديمقراطية أو لا تعترف بنتائج الانتخابات فهذه قرارات خطرة وستكون لها عواقب وخيمةquot;. ودعا النجيفي قائمة نينوى المتآخية (الكردية) والمسؤولين المحليين في المناطق المقاطعة إلى العدول عن قرارهم والعودة إلى وظائفهم والالتزام بالأنظمة والقوانين المعمول بها في الإدارات.
وتأتي هذه المشكلة لتواجه الحكومة المحلية الجديدة في الموصل بعد ايام من انتهاء مشكلة اخرى اثارها شعار قائمة الحدباء العربية الذي تضمن خارطة للعراق ظهرت فيها الكويت جزءا منه، مما اثار هجوم نواب وصحافيين كويتيين اعتبروا قادة القائمة من بقايا البعثيين . لكن النائب العراقي أسامة النجيفي شقيق رئيس القائمة اثيل النجيفي والعضو البارز في القائمة العراقية الوطنية بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي اكد ان هذا الامر كان نتيجة خطأ في طباعة الخريطة مشيرا الى أنه تم اتلاف جميع الملصقات والإعلانات التي وظهر فيها عن طريق الخطأ أن الكويت جزء من العراق واستبدلت بـملصقات توضح الحدود الفاصلة بين البلدين الجارين .
واضاف انه بعث بنسخة من الملصق الجديد للسفير الكويتي في بغداد علي المؤمن مع شرح تفصيلي عن الخطأ الذي وقع إضافة الى اعتذار رسمي قدم للسفير . واوضح أن هذا هو رأي جميع من ينتمي الى قائمة الحدباء التي تضم شيوخ عشائر وقبائل عراقية. وقال ان هذه المسالة قد تم تصعيدها من قبل الاحزاب الكردية لان القائمة اخذت على عاتقها الدفاع عن بعض المناطق العراقية العربية كمدينة جلولاء وخانقين وكركوك وغيرها من المناطق العراقية العربية المتنازع عليها التي يطالب الأكراد بضمها الى محافظاتهم الثلاث quot;وهذا ما جعل القائمة تنجح باكتساح في الانتخابات المحلية الأخيرة لذا نجد الأكراد يحاولون تشويه الصورة بأي شكل من الأشكال كي يحققوا مكاسب على حساب قضايانا الوطنيةquot; كما قال .
يذكر ان تنافسًا سياسيًا حادًا بين قائمة الحدباء والاحزاب الكردية قد نشأ حول المناصب في السيادية بحكومة الموصل المحلية الجديدة الامر الذي استدعى تدخل القائد والقنصل الاميركيين في المحافظة في محاولة لتخفيف الازمة الناشبة.
التعليقات